نقلت شبكة أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب أوضحت للإدارة الأمريكية أنها لن تنفذ ضربة عسكرية مفاجئة ضد إيران دون إبلاغ مسبق، وأكد أحد المسؤولين أن الجيش الإسرائيلي كان يجري تدريبات مستمرة تحسبًا لاحتمال تنفيذ ضربة ضد إيران، وهو ما أساءت واشنطن تفسيره في وقت سابق، حيث اعتبرت تلك التحركات استعدادًا لهجوم وشيك.
موقف نتنياهو من المفاوضات النووية
بحسب التقارير، فقد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكوكه بشأن فرص نجاح المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وأوضحت المصادر أن إسرائيل شددت على أنها لن تقوم بأي هجوم إلا إذا أشار ترامب بشكل واضح إلى فشل المسار التفاوضي، مما يعكس حرص تل أبيب على التنسيق مع واشنطن قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
زيارة المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن
في هذا السياق، نُقلت رسالة طمأنة إلى الإدارة الأمريكية خلال زيارة قام بها كل من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس جهاز الموساد إلى واشنطن الأسبوع الماضي، وأكد المسؤولون الإسرائيليون خلال اللقاءات أن إسرائيل لن تتحرك عسكريًا ضد إيران إلا بعد استنفاد جميع الحلول الدبلوماسية، مشيرين إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة كانت مرتبطة بعمليات أخرى وليس استعدادًا لضربة ضد إيران.
ردود الفعل الدولية
أثارت هذه التصريحات اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية، حيث اعتبر محللون أن إسرائيل تسعى للحفاظ على علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، كما أشار خبراء إلى أن التنسيق بين تل أبيب وواشنطن يعكس رغبة الطرفين في تجنب أي تصعيد غير محسوب قد يؤثر على استقرار المنطقة.
مع استمرار المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، يبقى موقف إسرائيل محط اهتمام دولي، حيث تسعى تل أبيب إلى ضمان مصالحها الأمنية دون الإقدام على خطوات قد تؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه.
طالع أيضًا:
ترامب يرد بقوة على قرارات المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل