تشهد بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس، أزمة غير مسبوقة تتمثل في انتشار النفايات منذ أسابيع، وسط تقاعس بلدية القدس عن تقديم حلول فعلية.
وقالت ران يارون، الناطق باسم منظمة "عير عميم" وجمعية حقوق المواطن، في بيان لها، اليوم، تشهد بلدة كفر عقب، أزمة نفايات حادة وغير مسبوقة منذ أسابيع، وسط تقاعس بلدية القدس عن تقديم حلول فعلية.
ارتفاع كمية النفايات في شوارع كفر عقب بنسبة 150%
وارتفعت كمية النفايات في شوارع البلدة بنسبة تقارب 150%، ما أدى إلى تراكمها في الأحياء السكنية مما يشكل تهديدًا صحيًا مباشرًا للسكان، وتلوّثًا بيئيًا خطيرًا .
ويعود سبب الأزمة إلى منع السلطات الإسرائيلية مرور شاحنات النفايات عبر حاجز قلنديا، القريب من البلدة، ما يمنعها من الوصول إلى مكب النفايات الرئيسي في منطقة عطروت الصناعية، التي لا تبعد سوى دقائق معدودة عن كفر عقب، لكنها تقع خلف الحاجز.
وتابع البيان: "بسبب هذا المنع، يُضطر المقاول المكلّف بجمع النفايات إلى اتخاذ مسار بديل وطويل، يمر عبر حاجز حزما ومن ثم الانتظار لساعات على حاجز جبع، قبل الوصول إلى عطروت، هذا المسار البديل يتسبب في تأخيرات يومية ويعطل جدول تفريغ الحاويات، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل مستمر".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اجتماع لم يسفر عن شئ
وأشار البيان إلى أنه خلال اجتماع عُقد مؤخرًا بين المقاول، ومفتش من بلدية القدس، وممثل عن اللجنة المحلية في كفر عقب، لم تُقدَّم أي التزامات بحل قريب، في وقت تواصل فيه النفايات التكدس، ويواصل السكان دفع الثمن من صحتهم وبيئتهم.
وعلى إثر ذلك، توجّهت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل بشكل عاجل إلى بلدية القدس وشرطة المدينة، مطالبة بإزالة النفايات المتراكمة في كفر عقب والعمل الفوري على تصحيح الوضع القائم.
وجاء في توجه الجمعية أن قرار البلدية بعدم جمع النفايات يُعد انتهاكًا لواجبها في حماية الحقوق الأساسية، ويمسّ بحق سكان كفر عقب في الصحة والكرامة والمساواة.
كما شددت الجمعية على ضرورة إيجاد حل للأزمة قبل حلول عيد "الشفوعوت" اليهودي الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضا
حريق ضخم بأحراش وحقول قمح في حروفيت و4 طائرات تحاول السيطرة عليه