نشرت مجموعة من الباحثين اليابانيين دراسة صغيرة تكشف أن لعبة فيديو واقع افتراضي قد تساعد في تحسين بصر اللاعبين، خلافًا للاعتقاد الشائع بأن ألعاب الفيديو والشاشات الرقمية تضر البصر.
لطالما ارتبطت ألعاب الفيديو والتحديق الطويل في الشاشات الرقمية بظهور مشاكل بصرية، خصوصًا قصر النظر.
لكن الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون من كلية الدراسات العليا للعلوم والهندسة بجامعة كوانسى جاكوين، تشير إلى إمكانية استخدام ألعاب الفيديو كأداة علاجية لحالات معينة من قصر النظر.
تفاصيل الدراسة ومنهجيتها
طلب الباحثون من مجموعة مكونة من 10 أشخاص لعب لعبة واقع افتراضي بسيطة للغاية على فترات محددة خلال ستة أسابيع، وذلك لرصد تأثير هذه اللعبة على بصرهم.
اللعبة تتطلب استخدام وحدات تحكم الواقع الافتراضي لتصويب وإطلاق النار على أهداف دائرية متحركة، حيث يجب على اللاعبين التركيز على الأهداف القريبة والبعيدة بالتناوب.
نتائج الدراسة: تحسن ملحوظ في البصر
بعد انتهاء فترة التجربة، لوحظ تحسن ملحوظ في بصر المشاركين، حتى بين أولئك الذين لعبوا اللعبة لمدة ثلاثة أيام فقط.
ولاحظ الباحثون أن اللاعبين الذين يعانون من قصر نظر متوسط إلى شديد شهدوا تحسنات أكبر مقارنة بمن لديهم أعراض خفيفة.
قصر النظر الكاذب وتمارين الواقع الافتراضي
أوضح الباحثون أن التحسن لدى الفئة الأولى يُعزى إلى إصابتهم بقصر نظر كاذب، وهو حالة تشبه قصر النظر لكنها أسهل في العلاج عبر تمارين عضلات العين مثل "تمارين المنظور" و"التحديق عن بُعد" و"الرؤية المجسمة الثنائية".
لذلك، صممت لعبة الواقع الافتراضي لتتضمن هذه التمارين بطريقة ممتعة وتفاعلية.
آفاق مستقبلية واستخدامات محتملة
يخطط الفريق البحثي لتوسيع الدراسة لاختبار فعالية اللعبة على نطاق أوسع، مع الأمل في توفير علاج بديل غير مكلف لمن يعانون من مشاكل بصرية مرتبطة بالشاشات الرقمية.
حتى لو أثبتت اللعبة فعاليتها فقط في حالات قصر النظر الكاذب، فإنها قد تساعد ملايين الشباب الذين يقضون أوقاتًا طويلة أمام الشاشات الرقمية في تحسين بصرهم والحد من تفاقم مشاكل العين.
طالع أيضًا