ديمتري دلياني: اعترافات إسرائيلية تفضح تسليح عصابات في غزة لنهب المساعدات ضمن سياسة التجويع
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في حديث لإذاعة الشمس، إن "الاعترافات الرسمية الصادرة عن إسرائيل، وعلى رأسها تصريحات مجرم الحرب الفار من العدالة الدولية بنيامين نتنياهو، تفضح قيام الجيش الإسرائيلي بتسليح عصابات إجرامية في قطاع غزة، متورطة في جرائم سطو مسلح وقتل تستهدف قوافل المساعدات الإنسانية الشحيحة، التي تُحاصرها آلة الحرب الإسرائيلية."
وأضاف دلياني أن هذه الخطوة "تشكل جزءًا من سياسة منهجية لتعزيز جرائم التجويع الجماعي، وترهيب من يحاول إيصال الغذاء والدواء إلى المحاصَرين، في ظل حصار خانق وظروف إنسانية كارثية يعيشها القطاع منذ شهور."
يأتي تصريح دلياني في أعقاب تقارير وتصريحات إسرائيلية، كان أبرزها ما صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي ألمحت إلى تزويد مجموعات مسلحة محلية بالسلاح "لمنع استيلاء حركة حماس على المساعدات". إلا أن هذه التصريحات أثارت موجة من الجدل، واتهامات بأن إسرائيل تسعى إلى خلق حالة من الفوضى الداخلية في غزة، عبر دعم جماعات خارجة عن القانون تقوم بارتكاب جرائم بحق المدنيين والمساعدات، بما يخدم أهداف الاحتلال في تفكيك المجتمع الغزي وتعميق الأزمة الإنسانية.
وقد وثّقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام دولية تكرار حوادث سطو مسلح واعتداءات على شاحنات المساعدات، ما أدى إلى تعطيل عمليات التوزيع، وحرمان آلاف العائلات من الاحتياجات الأساسية.
دعوات للتحقيق
دعا دلياني إلى فتح تحقيق دولي في هذه الممارسات، واعتبر أن "تسليح جماعات خارجة عن القانون يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لا يكتفي بالتجويع والقصف، بل يسعى إلى ضرب ما تبقى من نسيج اجتماعي في غزة."