كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "أكسيوس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى وساطة أمريكية مع سوريا، في خطوة جديدة تهدف إلى استكشاف آفاق الحوار غير المباشر بين الجانبين.
تحركات دبلوماسية غير معلنة
بحسب مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لـ"أكسيوس"، فإن نتنياهو أعرب عن رغبته في أن تلعب واشنطن دور الوسيط في جهود التواصل مع دمشق، وذلك بهدف تحقيق تفاهمات قد تخدم مصالح الطرفين، وأوضح التقرير أن هذه المساعي لا تزال في مراحلها الأولية ولم يتم بعد تحديد إطار واضح لها.
الدوافع وراء المساعي
يرى محللون أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود إسرائيل لتعزيز استقرار المنطقة عبر القنوات الدبلوماسية، لا سيما في ظل التغيرات الإقليمية الأخيرة، وبينما لم يصدر تعليق رسمي من تل أبيب أو دمشق، فإن إشارات غير مباشرة من الطرفين توحي بوجود اهتمام مشترك بإمكانية فتح قنوات تواصل جديدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف واشنطن
حتى اللحظة، لم يصدر أي تصريح رسمي من الإدارة الأمريكية حول هذه التحركات المحتملة، إلا أن الولايات المتحدة تمتلك تاريخًا طويلًا في لعب دور الوسيط في قضايا الشرق الأوسط، ويشير بعض المراقبين إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي قد تنظر في هذه المبادرة بناءً على مدى جديتها وتأثيرها على سياسات المنطقة.
تصريحات ومواقف
في تعليق على الموضوع، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ"أكسيوس": "هناك رغبة في استكشاف خيارات جديدة، والولايات المتحدة هي الشريك الأكثر قدرة على لعب دور الوسيط"، ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت هناك خطوات رسمية اتخذت حتى الآن في هذا السياق.
في ظل الأوضاع الراهنة والتحولات الإقليمية، يبقى السؤال الأساسي هو مدى إمكانية تحقيق تقدم في مثل هذه المبادرات، وما إذا كانت الأطراف المعنية مستعدة للدخول في مسار جديد من التفاهمات غير المسبوقة، وبينما يظل المستقبل غير واضح، فإن تطورات كهذه قد تكون مؤشرًا على تحولات سياسية قادمة في المنطقة.
طالع أيضًا:
وسط أزمة التجنيد.. نتنياهو يناور بورقة الحرب لإفشال مشروع حل الكنيست
