أصدرت الهيئة العربيّة للطوارئ، اليوم الجمعة، بيانًا عاجلًا دعت فيه أبناء مجتمعنا العربي إلى رفع مستوى الجهوزيّة بشكل فوري، في ضوء التحذيرات الأمنيّة الأخيرة، والاستعداد لاحتمال استمرار حالة الطوارئ لفترة زمنيّة طويلة.
ودعت الهيئة كافة عائلات المجتمع العربي إلى تجهيز الملاجئ والغرف الآمنة في المنازل، ورفع مستوى الجهوزيّة إلى أقصاه، بما يشمل كافة التجهيزات الأساسية التي اعتدنا عليها في الفترات السابقة.
وبحسب الهيئة، فإن التعليمات الجديدة الصادرة عن الجهات الرسميّة تقضي بتعطيل الأنشطة التعليمية وتعليق العمل في الأماكن غير المصنّفة كمرافق حيويّة، إلى جانب منع التجمهر، مع التأكيد على أنّ تحديثات إضافية قد تصدر في الساعات القريبة.
وشدّدت الهيئة في بيانها على أنّ "التحصّن الفوري عند سماع الإنذار بات أمرًا ضروريًا، والبقاء داخل الملاجئ أو الغرف الآمنة قد يستمر لفترات أطول من المعتاد، وليس لعشر دقائق فقط كما كان في السابق"، بحسب ما أوضحته قيادة الجبهة الداخلية.
دور السلطات المحليّة
كما دعت الهيئة جميع السلطات المحليّة العربيّة إلى "تفعيل غرف الطوارئ فورًا، ونشر التعليمات المُحدّثة بلغة مبسّطة ومفهومة، عبر كافة الوسائل المتاحة، وعدم الاعتماد على القنوات الرسمية فقط، بل العمل على إيصال المعلومات بشكل مباشر لكل منزل ولكل مواطن."
واختتم البيان بالتنبيه إلى أنّ "التجارب السابقة أثبتت أن التهاون في الساعات الأولى من التغييرات الأمنية قد تكون له عواقب وخيمة، وأن الحذر والالتزام بالتعليمات هو الأساس لضمان السلامة العامة."
تصعيد خطير في المنطقة
تأتي هذه التحذيرات في ظل تصعيد خطير في المنطقة، حيث نفّذت إسرائيل، فجر اليوم، سلسلة غارات واسعة ضد أهداف إيرانية، من بينها منشآت نووية ومقار تابعة للحرس الثوري، وأعلنت عن اغتيال شخصيات بارزة في النظام الإيراني. وقد أعلنت تل أبيب رسميًا دخولها حالة الطوارئ وعلّقت عمل المؤسسات التعليمية وغير الحيوية.
وتخشى الجهات الأمنية من احتمال ردّ إيراني مباشر أو غير مباشر عبر صواريخ بعيدة المدى، أو من خلال أطراف حليفة لإيران في المنطقة، ما دفع الجبهة الداخلية إلى رفع مستوى التأهب، وتوسيع التعليمات الأمنية لتشمل مناطق واسعة داخل البلاد.
