قال رئيس بلدية رمات جان، مساء اليوم، إن أكثر من 100 عائلة تمّ إجلاؤها من أحيائها السكنية كإجراء احترازي، على خلفية التطورات الأمنية الأخيرة التي تشهدها البلاد، وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير عن سقوط صواريخ في مناطق قريبة، واحتمالات بتجدد الاستهداف خلال الساعات المقبلة.
البلديات تُفعّل خطط الطوارئ
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أكد رئيس البلدية أن عملية الإجلاء جرت بشكل منظم وبالتعاون مع الجهات المختصة، مع توفير مراكز استقبال مؤقتة للعائلات المُجلية داخل المدينة وخارجها، وأضاف: "سلامة السكان تأتي في المرتبة الأولى، ولن نتردد في اتخاذ قرارات وقائية إضافية إذا تطلّب الأمر."
استجابة واسعة من فرق الإنقاذ والطوارئ
عملت فرق الإنقاذ والطوارئ طوال النهار لتأمين الأحياء المعرضة للخطر، لا سيما في المناطق الواقعة قرب "بارك همردف" وعدد من التجمعات السكنية المتاخمة للطرق السريعة، وأُغلقت بعض الشوارع الجانبية لتسهيل حركة الإخلاء، فيما جُهّزت المدارس والمراكز المجتمعية لاستقبال العائلات وتقديم المستلزمات الأساسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
السكان بين القلق والتعاون
وأعرب عدد من السكان الذين تم إجلاؤهم عن قلقهم إزاء التصعيد المستمر، إلا أن كثيرين أكدوا التزامهم بتعليمات البلدية وتعاونهم مع الجهات المسؤولة، وقال أحد السكان لموقع "واينت": "القرار لم يكن سهلًا، لكننا نفضّل الوقاية على المخاطرة، خاصة مع وجود أطفال وكبار سن."
تقييم مستمر وتوصيات جديدة متوقعة
وفي ختام تصريحاته، أشار رئيس البلدية إلى أن الأجهزة الأمنية والبلدية تتابع التطورات أولًا بأول، مؤكدًا: "نحن في حالة تأهب دائم، وسيتم الإعلان عن خطوات إضافية بحسب الحاجة، بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة."
والإجلاء الوقائي في رمات جان يعكس حجم التحديات الآنية التي تواجه السلطات والسكان على حد سواء، وسط مشهد يتغيّر من ساعة إلى أخرى.
طالع أيضًا:
سقوط صواريخ يخلّف أضرارًا وحالات طوارئ في مناطق متعددة بالبلاد