أعلن الأردن اليوم عن إجلاء الدفعة السادسة من أطفال قطاع غزة، ضمن جهود المملكة لتقديم الرعاية الطبية والنفسية للأطفال المتضررين من التصعيد المستمر في القطاع، وتأتي هذه العملية بالتنسيق مع جهات دولية ومحلية، في إطار مبادرة إنسانية أطلقتها المملكة منذ الأشهر الأولى للأزمة.
عملية إجلاء منظمة ومستمرة
غادرت الدفعة الجديدة من الأطفال، برفقة عدد من ذويهم، عبر معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية، حيث تم نقلهم لاحقًا إلى الأراضي الأردنية بواسطة طائرات إخلاء طبي تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وتشمل الدفعة أطفالًا يعانون من إصابات جسدية خطيرة، إضافة إلى حالات نفسية تتطلب علاجًا متخصصًا.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية الأردنية: "نحن ملتزمون بمواصلة هذه الجهود الإنسانية، وسنستمر في استقبال الحالات التي تحتاج إلى رعاية عاجلة، بالتنسيق مع شركائنا في المنظمات الدولية."
رعاية طبية ونفسية متكاملة
أوضحت وزارة الصحة الأردنية أن الأطفال سيتم استقبالهم في مستشفيات متخصصة في العاصمة عمّان، حيث سيخضعون لفحوصات شاملة وعلاج طبي ونفسي، كما تم تخصيص فرق دعم نفسي واجتماعي لمرافقة الأطفال خلال فترة العلاج، في محاولة لتخفيف آثار الصدمة التي تعرضوا لها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إشادة دولية وتحركات إنسانية
لقيت المبادرة الأردنية إشادة من منظمات دولية، من بينها منظمة الصحة العالمية واليونيسف، التي وصفت الخطوة بأنها "نموذج للتضامن الإقليمي في أوقات الأزمات"، كما دعت جهات دولية أخرى إلى تسهيل مرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، خاصة الأطفال.
بيان رسمي: "واجبنا الأخلاقي والإنساني"
وفي بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، جاء فيه: "إن رعاية الأطفال المتضررين من النزاعات مسؤولية جماعية، والأردن سيبقى وفيًا لواجبه الأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء في غزة، خاصة الفئات الأكثر هشاشة."
بينما تتواصل الجهود الأردنية لإجلاء المزيد من الحالات، تبقى هذه المبادرات الإنسانية بمثابة شعاع أمل في واقع معقد، الأطفال الذين وصلوا إلى عمّان اليوم لا يحملون فقط جراحهم، بل أيضًا تطلعًا لحياة أكثر أمانًا وكرامة.
طالع أيضًا:
وزير الخارجية الإسرائيلي: قبلنا مبادرة ويتكوف ونرصد إشارات إيجابية