شهد مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، صباح اليوم، حريقًا كبيرًا عقب ما قالت وسائل إعلام محلية إنه ناتج عن استهداف جوي يُعتقد أنه نُفذ من قبل إسرائيل، وأفادت التقارير أن الانفجارات التي أعقبت الهجوم تسببت في أضرار جسيمة في المنشأة الإعلامية الرسمية الواقعة في العاصمة طهران، وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة في سماء المدينة.
فرق الإطفاء تخوض معركة مع الحريق
توافدت فرق الدفاع المدني والإطفاء إلى موقع الحادث على الفور، حيث واجهت صعوبة كبيرة في احتواء ألسنة اللهب التي امتدت إلى أكثر من طابق داخل المبنى، وأكد مسؤول في هيئة الطوارئ أن الحريق تسبب بإصابات محدودة بين العاملين، وجرى نقل بعض الحالات إلى المستشفيات القريبة، مشيرًا إلى أن لا وفيات سُجلت حتى الآن.
إيران تتهم وتتوعد
وفي أول رد رسمي، نقلت وكالة "فارس" عن مصدر أمني كبير قوله إن هذا الاستهداف لن يمر دون رد، مضيفًا أن "الجهات المعادية تسعى إلى كسر إرادتنا الإعلامية، لكن أصواتنا ستبقى حاضرة بقوة في كل الساحات"، ووصفت وزارة الإعلام الإيرانية في بيان الحادث بأنه "استهداف رمزي لمنبر التعبير الوطني"، متوعدةً بالرد في الوقت والمكان المناسبين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصعيد متبادل وتخوف من تفاقم التوتر
ويأتي هذا التطور في ظل حالة تصعيد حادة بين طهران وتل أبيب، وسط مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات مفتوحة. وقال محللون لوكالة “تسنيم” إن الهجوم على منشأة إعلامية بهذا الحجم يعد تصعيدًا غير مسبوق، وقد تكون له تداعيات تتجاوز الإطار التقليدي للمواجهات العسكرية.
في وقت لم يصدر فيه حتى اللحظة بيان رسمي من الجانب الإسرائيلي حول العملية، يترقب العالم بحذر رد الفعل الإيراني في ظل ارتفاع وتيرة التوتر الإقليمي. وذكر بيان وزارة الإعلام: "نملك القدرة على الاستمرار، ولدينا أدوات الرد، وستبقى الكلمة أداة من أدوات صمودنا."
طالع أيضًا:
إسرائيل تستهدف مقرات إستراتيجية تابعة لفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني