وسط موجة حر شديدة تضرب بريطانيا هذا الأسبوع، أطلق خبراء الصحة تحذيرًا عاجلاً لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على "إبر التخسيس" في رحلتهم لإنقاص الوزن.
في خطوة جديدة، ظهرت كبسولة صباحية تذيب الدهون وتنافس أدوية التخسيس التقليدية مثل "ويغوفي"، و"مونجارو"، و"أوزيمبيك"، التي تعتمد على الحقن.
خطر مضاعفات صحية متزايد في الطقس الحار
حذر الخبراء من أن مستخدمي هذه الإبر قد يكونون أكثر عرضة لمضاعفات صحية خطيرة خلال فصل الصيف، بسبب تأثير هذه الأدوية على ترطيب الجسم وارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى 32 درجة مئوية خلال الأيام القادمة.
الجفاف.. العدو الخفي لمستخدمي أدوية التخسيس
تُسبب هذه الأدوية غالبًا أعراضًا مثل الغثيان، القيء، والإسهال، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل، ويزيد من خطر الجفاف، خصوصًا في الطقس الحار.
أشارت الصيدلانية وخبيرة التغذية ديبورا غرايسون إلى ضرورة توخي الحذر، لا سيما في الأيام الأولى من استخدام هذه الأدوية، حيث يمكن أن يؤدي الطقس الحار إلى دوخة، انخفاض ضغط الدم، وإجهاد كلوي إذا لم يتم الحفاظ على الترطيب الكافي.
وشددت على:
1- شرب الماء بانتظام حتى دون الشعور بالعطش.
2- تجنب الكافيين والكحول.
3- الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة.
4- تناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم.
5- التواصل الفوري مع الطبيب في حال استمرار التقيؤ أو عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل.
تحذيرات رسمية من خطر الجفاف وتأثيراته
تحمل نشرات الأدوية الرسمية لإبر التخسيس تحذيرات واضحة من أن فقدان السوائل قد يؤدي إلى تراجع وظائف الكلى، ما يشكل خطورة صحية بالغة على المستخدمين.
زيادة عدد مستخدمي إبر التخسيس في بريطانيا
يُقدر عدد مستخدمي هذه الإبر في بريطانيا بأكثر من 1.5 مليون شخص شهريًا، ويتوقع أن يزداد هذا العدد مع السماح بوصف أدوية مثل "ويغوفي" و"مونجارو" على نفقة هيئة الصحة الوطنية لحالات السمنة المفرطة.
لم تقتصر المخاطر الصحية لموجة الحر على أدوية التخسيس فقط، بل تشمل أدوية أخرى مثل مضادات الاكتئاب، التي تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس، مما يتطلب مزيدًا من الحذر في التعرض للشمس خلال فصول الصيف الحارة.
طالع أيضًا
