أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عن تنفيذ عملية جوية واسعة النطاق استهدفت أكثر من 20 موقعًا عسكريًا في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة 60 طائرة مقاتلة، وأكدت المصادر العسكرية أن الغارات جاءت ضمن إطار عملية تهدف إلى تقويض قدرات إيران النووية والعسكرية.
منشآت نووية وصاروخية
بحسب بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن الغارات استهدفت منشآت لتطوير الأسلحة النووية، ومواقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، بالإضافة إلى مصانع لإنتاج الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي.
وأوضح البيان أن هذه المواقع تُستخدم في تطوير مكونات حساسة ضمن مشروع الأسلحة النووية الإيراني، مشيرًا إلى أن العملية تمت بتنسيق استخباراتي دقيق.
رد على هجمات إيرانية
تأتي هذه الضربات في أعقاب إطلاق إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي ونحو 1000 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة المئات، وفقًا لتقارير إعلامية.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن نحو 800 مسيّرة تم اعتراضها قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية، في حين أُجبر آلاف المدنيين على إخلاء منازلهم المتضررة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استمرار العمليات
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إن "سلاح الجو الإسرائيلي سيواصل تنفيذ هذه الضربات طالما رأت القيادة العسكرية ذلك ضروريًا"، مضيفًا أن "الهدف هو منع إيران من استعادة قدراتها العسكرية التي تهدد أمن المنطقة".
ردود فعل وتحذيرات دولية
في سياق متصل، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مخاطر بيئية محتملة نتيجة استهداف منشآت نووية، مشيرة إلى أن أي ضرر قد يؤدي إلى تلوث إشعاعي واسع النطاق، كما دعت عدة أطراف دولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يهدد استقرار المنطقة.
تُعد هذه العملية واحدة من أكبر الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية، ما يعكس تحولًا نوعيًا في قواعد الاشتباك بين الطرفين.
وبينما تواصل إسرائيل تأكيدها على حقها في الدفاع عن أمنها القومي، تتزايد الدعوات الدولية لاحتواء الموقف ومنع انزلاقه نحو مواجهة أوسع.
طالع أيضًا:
صواريخ "سجيل" تستخدم لأول مرة في مواجهة مباشرة مع إسرائيل
