أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الأربعاء، عن استخدام صواريخ "سجيل" بعيدة المدى وفائقة الثقل في الموجة الثانية عشرة من عملية "الوعد الصادق"، في أول استخدام فعلي لهذا النوع من الصواريخ في ساحة المواجهة، ما يمثل تطورًا نوعيًا في القدرات الصاروخية الإيرانية.
سجيل: صاروخ استراتيجي بمدى 2000 كيلومتر
بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، فإن الصور التي نُشرت عقب العملية تشير إلى أن القوات الإيرانية استخدمت صاروخًا جديدًا من طراز "سجيل"، وهو صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب، ويبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر.
ويُعد هذا الصاروخ من أبرز الأسلحة الاستراتيجية في الترسانة الإيرانية، ويتميز بقدرته على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يصعّب على أنظمة الدفاع الجوي اعتراضه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خصائص تقنية متقدمة
يبلغ طول صاروخ "سجيل" 18 مترًا، ويزن حوالي 2.3 طن، ويحمل رأسًا حربيًا يزن 700 كغم، وقد بدأ تطويره في أواخر التسعينيات، وأُجريت أولى تجاربه عام 2008، حيث قطع حينها مسافة 800 كلم، قبل أن تصل تجاربه اللاحقة إلى مدى 1900 كلم، ويُعتقد أن هناك نسخًا مطورة منه قيد التطوير، مثل "سجيل-3" الذي قد يصل مداه إلى 4000 كلم.
أهداف العملية وتداعياتها
أفاد بيان صادر عن الحرس الثوري أن استخدام صواريخ "سجيل" جاء ضمن موجة من الهجمات الصاروخية المكثفة، استهدفت مواقع عسكرية وأمنية حساسة داخل إسرائيل، في إطار الرد على ما وصفه البيان بـ"الاستهداف المتكرر للبنية التحتية الإيرانية".
وأكد البيان أن هذه الضربات تمثل "مرحلة جديدة من الردع الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة "ستكون أكثر دقة واتساعًا".
ردود فعل وتحذيرات
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض عدد من الصواريخ، دون أن يحدد طبيعة الأضرار أو المواقع المستهدفة، كما دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من تل أبيب والوسط، وسط حالة من التأهب القصوى، ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجانب الإيراني بشأن نتائج الضربة أو نوايا التصعيد.
مرحلة جديدة من المواجهة
في ظل هذا التطور، يرى مراقبون أن إدخال صواريخ "سجيل" إلى ساحة المواجهة قد يغيّر قواعد الاشتباك، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، وقال مصدر عسكري إيراني لوكالة "تسنيم".
طالع أيضًا: