أفادت خدمة "بي بي سي لتقصّي الحقائق" أن الولايات المتحدة نقلت ما لا يقلّ عن 30 طائرة نقل عسكرية من قواعدها المحلية إلى أوروبا، خلال الفترة من السبت حتى الثلاثاء.
هذه الطائرات، وجميعها مخصصة لتزويد الطائرات المقاتلة والقاذفات بالوقود جواً، أثارت تساؤلات حول الهدف من الحشد، لا سيما في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران على خلفية العمليات العسكرية الأخيرة.
ووفقًا لموقع "Flightradar24"، فإن سبع طائرات من طراز "KC-135" توقفت في قواعد جوية أمريكية بكل من إسبانيا واسكتلندا وإنجلترا، قبل مواصلة رحلاتها شرقًا.
إشارات محتملة لدعم عمليات مكثفة
لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بيانًا رسميًا حول هذه التحركات، لكن خبراء عسكريين رجّحوا أن تكون جزءًا من "خطط طوارئ" للاستجابة لأي تصعيد مستقبلي في منطقة الشرق الأوسط.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال جاستن برونك، كبير المحلّلين في معهد الخدمات الملكية المتحدة (RUSI): "هذه الكثافة في رحلات التزود بالوقود غير اعتيادية، وتُشير بقوة إلى استعداد أميركي لاحتمال تنفيذ عمليات قتالية مكثّفة في الأسابيع المقبلة."
الغموض الاستراتيجي.. رسالة غير مباشرة؟
في المقابل، أشار نائب الأدميرال مارك ميليت، الرئيس السابق للقوات الدفاعية الأيرلندية، إلى احتمال أن تكون هذه التحركات جزءًا من سياسة "الغموض الاستراتيجي"، تهدف إلى التأثير النفسي والسياسي على إيران. وقال: "حين تبادر دولة كالولايات المتحدة إلى تحريك هذا الحجم من الأصول العسكرية دون توضيح، فإن الرسالة غالبًا تتعلق بالردع أكثر من الهجوم."
ورغم عدم التأكيد الرسمي على وجود ارتباط مباشر بين التحركات الأمريكية والتصعيد القائم بين إيران وإسرائيل، إلا أن توقيت العمليات وتشكيلة الطائرات المستخدمة تشير إلى تحولات لوجستية جدية في الاستعدادات الغربية، وتبقى المنطقة في حالة ترقّب، بانتظار ما إذا كانت هذه المؤشرات مقدمة لتدخّل مباشر أم مجرد رسالة قوة في توقيت حرج.
طالع أيضًا:
