أعلنت إسرائيل إغلاق مجالها الجوي وتعليق رحلات الطيران في أعقاب الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي سيكون "حتى إشعار آخر وفقا لإرشادات قيادة الجبهة الداخلية".
وللمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع أمير عاصي، الخبير في مجال الطيران، والذي تحدث عن آخر التطورات المتعلقة بالمجال الجوي الإسرائيلي والإجراءات المتخذة لضمان سلامة المسافرين.
100 ألف عالق خارج البلاد
وأوضح عاصي أن السلطات الإسرائيلية أعلنت عن إغلاق المجال الجوي حتى الساعة الثامنة مساءً من هذا اليوم، مؤكدًا أن جميع الرحلات التي كانت في طريقها إلى البلاد تم تحويلها للهبوط في دول مجاورة.
وأضاف: "رغم ذلك، المعابر الحدودية لا تزال مفتوحة، كما أن المجال الجوي الأردني يعمل بشكل طبيعي، وهذه صورة الوضع اليوم، وهو ما يخفف جزئيًا من حدة الأزمة".
وتابع: "إغلاق المجال الجوي يعني توقف تام لحركة القدوم والمغادرة، والسلطات الإسرائيلية تواصل جهودها لإعادة فتح المجال تدريجيًا، والمشكلة الكبيرة تتمثل في وجود عدد كبير من العالقين خارج البلاد، حيث تم حتى الآن إعادة نحو 38 ألف إسرائيلي عبر المعابر البرية والبحرية والجوية، بينما لا يزال أكثر من 100 ألف شخص عالقين رغم تسيير رحلات إنقاذ".
وأكمل حديثه قائلًا: "هناك قرارًا بفتح السفر إلى وجهات أوروبية مثل لارنكا، أثينا، روما، باريس ولندن، ولكن فقط عبر طائرات إسرائيلية وبعدد ركاب لا يتعدى 50 شخصًا في كل رحلة، ما تسبب في ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير".
كما أشار إلى أن شركة "العال" ألغت جميع الرحلات المغادرة حتى 27 يونيو 2020، مع تعويض المتضررين أو إصدار تذاكر بديلة، مؤكدًا أن السفر الضروري فقط سيكون متاحًا وفق منظومة معينة وبقرار من لجنة مختصة.
احذر من النصب
وحذّر "عاصي" من محاولات النصب عبر الإنترنت من قبل منتحلي شخصيات يبيعون تذاكر بأسعار تصل إلى ألف دولار، مشددًا على ضرورة شراء التذاكر فقط من المواقع الرسمية لشركات الطيران، حيث تتراوح الأسعار الطبيعية بين 400 و600 دولار، وأي زيادة عن ذلك تستدعي الحذر.