شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم الأحد، حادثًا مأساويًا إثر تفجير انتحاري استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، في واحدة من أعنف الهجمات التي تطال دور العبادة في البلاد منذ سنوات.
تفجير انتحاري يهز كنيسة مار إلياس وسط العاصمة دمشق
بحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة "رويترز"، فإن انتحاريًا دخل الكنيسة أثناء أداء المصلين للقداس، وقام بتفجير نفسه بواسطة سترة ناسفة، ما أدى إلى دمار واسع داخل الكنيسة وسقوط عشرات الضحايا، وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الانفجار أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح متفاوتة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
سقوط قتلى وجرحى في تفجير داخل
عقب الانفجار، فرضت قوات الأمن السوري طوقًا أمنيًا مشددًا حول موقع الحادث، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان لإجلاء المصابين والضحايا، وأفادت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن منفذ الهجوم ينتمي لتنظيم متطرف، وقد أطلق النار داخل الكنيسة قبل أن يفجر نفسه.
تفجير الكنيسة يعيد ملف الأمن الديني إلى الواجهة من جديد
أعربت شخصيات دينية ومجتمعية عن صدمتها من الحادث، مؤكدين أن استهداف دور العبادة يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والدينية، ودعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إلى "وحدة الصف في وجه الإرهاب"، مطالبًا المجتمع الدولي بإدانة هذا العمل الإجرامي.
دعوات للسلام والتضامن
في بيان مقتضب، قالت وزارة الصحة السورية إن "الكوادر الطبية تعمل على إنقاذ المصابين وتقديم الرعاية العاجلة"، مشيرة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، ويبقى الحادث تذكيرًا مؤلمًا بضرورة تعزيز الأمن في الأماكن الدينية، وتكثيف الجهود لمكافحة التطرف بكافة أشكاله.
طالع أيضًا:
الداخلية السورية: أكثر من 8 ملايين سوري كانوا مطلوبين أمنياً في عهد الأسد