يلجأ الكثير من الأشخاص إلى العمل الذهني المكثف على أمل حرق المزيد من السعرات الحرارية، معتقدين أن التركيز الطويل على الدراسة أو العمل على الحاسوب يساعد على إنقاص الوزن.
ولكن، هل حقًا يحرق الدماغ كميات كبيرة من الطاقة أثناء النشاط العقلي، كما يُشاع؟ خبيرة التغذية الروسية الدكتورة يلينا أوستينوفا تقدم توضيحًا علميًا لهذا الأمر، وتكشف الفرق الحقيقي بين حرق السعرات الحرارية أثناء العمل الذهني وبين النشاط البدني.
حقيقة حرق السعرات أثناء العمل الذهني
أكدت الدكتورة يلينا أوستينوفا أن الدماغ، على الرغم من دوره الحيوي واستهلاكه لما يقرب من 20% من إجمالي طاقة الجسم، إلا أن تأثير العمل العقلي على حرق السعرات الحرارية أقل بكثير مما يتوقع البعض.
وأضافت: «هناك اعتقاد شائع بأن الدماغ يستهلك كميات هائلة من الطاقة، مما يعني – وفقًا لهذا التصور – أن الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة في العمل العقلي المكثف ينبغي أن يتمتعوا بنحافة مفرطة».
لكن الحقيقة، حسب الدكتورة أوستينوفا، مغايرة لذلك تمامًا، إذ قالت: «حتى أثناء التركيز الذهني المكثف، يحرق الدماغ حوالي 25 سعرة حرارية إضافية فقط في الساعة.
فإذا جلس الشخص على الحاسوب أو أمسك بكتاب، فإن معدل الحرق يصل إلى نحو 50–75 سعرة حرارية في الساعة كحد أقصى.
وبذلك، فإن العمل الذهني المكثف لن يحرق سوى حوالي 100 سعرة حرارية على أقصى تقدير»، وفقًا لما ذكرته لصحيفة “gazeta” الروسية.
المقارنة مع النشاط البدني
أوضحت الدكتورة أن الفرق الكبير يظهر عند مقارنة النشاط العقلي بالنشاط البدني، إذ قالت: «خلال المشي السريع بسرعة 5 كيلومترات في الساعة، يحرق الشخص حوالي 250 سعرة حرارية في الساعة، بينما يمكن للنشاطات الأكثر كثافة، مثل التزلج أو الرقص السريع، أن ترفع معدل الحرق إلى نحو 600 سعرة حرارية في الساعة».
طالع أيضًا