أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة استهدفت منصات صواريخ أرض-جو في غرب إيران، كانت بحسب البيان "في مراحلها الأخيرة من التجهيز لإطلاق رشقة صاروخية جديدة"، وأكد المتحدث باسم الجيش أن العملية جاءت استباقية لمنع ما وصفه بـ"تهديد وشيك" على أمن إسرائيل.
تفاصيل العملية الجوية وأهدافها
وفقًا للبيان الصادر عن المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي، فقد رصدت الاستخبارات العسكرية تحركات لعدد من الشاحنات المحملة بمنصات صواريخ ووسائل قتالية، كانت تتجه من غرب إيران نحو العاصمة طهران.
وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات دقيقة استهدفت تلك الشاحنات، ما أدى إلى تدمير المنصات بالكامل دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
وأشار البيان إلى أن العملية تمت باستخدام طائرات مقاتلة متقدمة، واستندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة تم جمعها خلال الأيام الماضية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رسائل سياسية وعسكرية متبادلة
تأتي هذه الضربة في وقت حساس، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ قبل أقل من 48 ساعة، ويرى مراقبون أن العملية تحمل رسالة مزدوجة: تأكيد على الجاهزية العسكرية من جهة، وتحذير من أي خرق محتمل للاتفاق من جهة أخرى.
من جهتها، لم تصدر إيران تعليقًا رسميًا حتى لحظة إعداد هذا التقرير، إلا أن وسائل إعلام محلية تحدثت عن "انفجارات عنيفة" في مناطق غرب البلاد، دون تحديد طبيعتها أو مصدرها.
ردود فعل وتحذيرات أمنية
في أعقاب الإعلان، دعا الجيش الإسرائيلي السكان في المناطق الحدودية إلى البقاء في حالة تأهب، مشيرًا إلى أن "التهديدات لم تنتهِ بعد".
كما شدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن "أي محاولة لاستهداف المدنيين ستُقابل برد فوري وحاسم"، مضيفًا: "يدنا ستصل إلى كل من يخطط لإيذائنا، في أي مكان وزمان".
تصعيد محدود أم بداية مرحلة جديدة؟
رغم أن العملية وُصفت بأنها "استباقية ومحدودة"، إلا أنها تفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى صمود اتفاق وقف إطلاق النار في ظل التوترات المتصاعدة، وبينما تترقب العواصم العالمية ردود الفعل، يبقى الميدان هو الفيصل في تحديد ما إذا كانت هذه الضربة ستُعتبر استثناءً أم بداية لمرحلة جديدة من التصعيد.
طالع أيضًا:
ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ ويجب احترامه بالكامل
