دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ فجر اليوم الثلاثاء، بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الطرفين، وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاتفاق يمثل "فرصة تاريخية" يجب عدم التفريط بها، داعيًا الجانبين إلى الالتزام الكامل ببنوده.
تصريحات ترامب: تحذير ودعوة للسلام
في منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ رسميًا عند الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت غرينتش، ويجب عدم انتهاكه تحت أي ظرف".
وأضاف: "لقد منعنا حربًا كانت ستمتد لسنوات، وأهنئ الطرفين على امتلاكهما الشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تُسمى حرب الأيام الاثني عشر".
وشدد ترامب على أن "الشرق الأوسط والعالم هما الرابحان الحقيقيان"، مشيرًا إلى أن الاتفاق يمهّد لمستقبل من "السلام والازدهار" في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاصيل الاتفاق وتوقيت التنفيذ
الاتفاق الذي تم بوساطة أميركية وقطرية، ينص على وقف شامل للأعمال العسكرية، يبدأ تدريجيًا خلال 24 ساعة، حيث تلتزم إيران أولًا، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة، على أن يُعلن رسميًا عن نهاية النزاع في اليوم التالي.
وقد جاء الاتفاق بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة التي طالت منشآت حيوية في كلا البلدين، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، ما دفع المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لاحتواء التصعيد.
ردود فعل دولية وترحيب حذر
رحّبت عدة عواصم بالاتفاق، فيما دعت الأمم المتحدة إلى "ضمان تنفيذ بنوده بحسن نية"، محذّرة من أن أي خرق قد يعيد المنطقة إلى مربع التوتر، من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي في بيان: "نحن ملتزمون بدعم هذا الاتفاق ومراقبة تنفيذه عن كثب".
اختبار حقيقي للنوايا
رغم التوصل إلى الاتفاق، يرى مراقبون أن الأيام المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الطرفين، وبينما يأمل العالم في طي صفحة التصعيد، تبقى العيون شاخصة نحو الحدود، ترقبًا لأي تطور قد يعيد إشعال فتيل الأزمة.
طالع أيضًا:
صاروخ إيراني يضرب بئر السبع قبيل التهدئة: 4 قتلى والعديد من الجرحى