لقي عامل في الثلاثين من عمره مصرعه ظهر اليوم الثلاثاء، إثر سقوطه من ارتفاع أثناء مزاولته أعمال ترميم في مبنى سكني بمدينة رمات غان، شرق تل أبيب، وبحسب بيان صادر عن "اتحاد الإنقاذ"، فقد وقع الحادث في شارع آساف، حيث فقد العامل توازنه وسقط من الطابق العلوي، مما أدى إلى إصاباته بالغة الخطورة توفي على إثرها في المكان.
وقال أحد المسعفين من الطاقم الذي وصل إلى الموقع: "للأسف، لم يكن أمامنا شيء يمكن القيام به. الإصابات كانت حرجة للغاية، وتم إعلان الوفاة فورًا بعد فشل محاولات الإنعاش".
الشرطة تفتح تحقيقًا والوزارة تُبلغ رسميًا
وفور وقوع الحادث، باشرت الشرطة التحقيق في ملابساته، كما تم إبلاغ ممثلي وزارة الاقتصاد، وتحديدًا دائرة السلامة والصحة المهنية، التي تتولى بدورها مراجعة شروط السلامة المتبعة في موقع الحادث، ولم تصدر الجهات الرسمية حتى الآن بيانًا حول مدى التزام ورشة العمل بإجراءات الوقاية المعتمدة.
حوادث العمل مستمرة في حصد الأرواح
الحادثة ترفع عدد ضحايا حوادث العمل في البلاد منذ بداية العام 2025 إلى 37 ضحية، فيما بلغ عدد الضحايا خلال العام الماضي 69، معظمهم من العمال العرب والأجانب.
وتشير معطيات رسمية إلى أن عام 2023 شهد مقتل 83 عاملًا، كان السقوط من ارتفاع السبب الرئيسي في 58% من الحالات، خاصة في قطاع البناء، كما أن "سقوط جسم" شكل سبب الوفاة في حوالي 15% من تلك الحوادث، وفي عام 2022، سُجّلت 73 حالة وفاة، بينما بلغ العدد في 2021 نحو 66، أكثر من نصفهم في قطاع البناء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مطالب بتشديد الرقابة وتعزيز شروط السلامة
في ظل الأرقام المتكررة سنويًا، تتصاعد الدعوات لتشديد الرقابة على مواقع العمل ورفع مستوى الوعي لدى المشغّلين والعمال على حد سواء. وتُعد هذه الحوادث تذكيرًا صارخًا بالحاجة الملحّة لتفعيل منظومة السلامة المهنية بشكل أكثر حزمًا وفاعلية.
وأكد مصدر من جمعية السلامة المهنية أن تكرار حوادث السقوط يدل على قصور بنيوي في تطبيق تعليمات السلامة، ما يستوجب تحركًا فوريًا من جميع الجهات المعنية.
وفي وقت يتواصل فيه نزف الأرواح في ورشات العمل، يطرح حادث رمات غان تساؤلات جدية حول مدى فاعلية المنظومة الرقابية وسقف المسؤولية القانونية تجاه المشغّلين، وبين التحقيقات والأرقام، يظل العامل البسيط هو الحلقة الأضعف في معادلة يجب تصحيحها على وجه السرعة.
طالع أيضًا: