أصيب رجل (52 عامًا) بجراح خطيرة، صباح اليوم الخميس، إثر تعرضه لحادث عنف في مدينة عرابة، وتم نقله إلى المركز الطبي شمال (بورية) بعد إصابته بجراح نافذة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية مع الناشط المجتمعي من عرابة رامي نصار، والذي روى تفاصيل الواقعة، وقال إن مجهول تسلل إلى أحد المنازل من الجهة الخلفية عبر كرم زيتون، واقتحم بيت الضحية الذي كان يستعد للخروج إلى عمله في تلك الساعات المبكرة.
وأوضح: "الجاني أطلق النار على صاحب البيت، مما أدى إلى إصابته، ووُصفت حالته بأنها متوسطة مع إصابة بسيطة في البطن بحسب الطاقم الطبي، ونتأمل ألا يكون الضرر كبيرًا".
وأضاف: "الضحية ينتمي لعائلة كانت قد تعرضت قبل نحو شهر ونصف لحادثة مأساوية عندما قُتل شقيقه الأصغر في تفجير سيارة شهير هز البلدة، وهو ما ألقى بظلال من الحزن على العائلة مجددًا".
وتابع: "الضحية معروف في عرابة بسمعته الطيبة وبعده التام عن عالم الجريمة أو المشاكل، حيث يوصف بأنه إنسان بسيط يعمل بجد ويهتم بأسرته، ولا علاقة له بأي خلافات سابقة، مما زاد من صدمة المجتمع المحلي من استهدافه بهذه الطريقة الوحشية".
وبهذا الحادث، يرتفع عدد ضحايا المجتمع العربي، نتيجة حوادث العنف منذ بداية العام الجاري إلى 129 قتيلا.
وكانت المحامية راوية حندقلو، مديرة غرفة الطوارئ لمكافحة العنف، أشارت إلى أن الجريمة تتصاعد بشكل غير مسبوق، مع 129 قتيلًا منذ بداية 2025، و25 قتيلًا في أقل من شهر، معتبرة أن ما يحدث تخطى كل الخطوط الحمراء، خاصة مع غياب أي اعتقالات جدية أو تقدم في الملفات، حيث لم تُفكك سوى 15% من قضايا القتل في 2024.