اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) طالبا جامعيا من قرية دير الأسد في منطقة الجليل، شمالي البلاد، بتهمة التجسس لصالح إيران في زمن الحرب، وسيتمّ تقديم لائحة اتّهام ضدّه.
ولمزيد من التفاصيل، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع المحامي حسين منّاع، والذي قال إن هناك مجموعات من داخل الدولة قامت باستدراج بعض الشبان بادعاء أنهم جمعيات يهودية ضد الحكومة، ومن أجل وقف الحرب وإعادة المختطفين وقاموا بتجنيدهم من هذا المنطلق، واستغلوا عدة شباب وطلبوا منهم أن يقوموا بأمور غير قانونية.
وأضاف: "هذه الجهة تهدف إلى تجنيد أكبر عدد من الشباب، وطلبوا من الشاب في البداية مهام بسيطة مثل كتابة لافتات ضد رئيس الحكومة، وبعد ذلك كشفوا أنفسهم أنهم من إيران، وأرادوا منهم معلومات وتصوير أماكن معينة والاعتداء على آخرين والقيام بأعمال تؤذي أشخاص آخرين".
وتابع: "لكن الشاب المتهم رفض تنفيذ هذه الأمور، وبدأ بالتهرب منهم إلا أن خطأه الوحيد أنه عندما اكتشف أمرهم لم يقم بالإبلاغ لأنهم هددوه بالإبلاغ عنه للمخابرات".
وأكمل حديثه قائلًا: " لدينا الكثير في هذا الملف، سوف نتلقى لائحة الاتهام، سنرى الأدلة الموجودة معهم، وكيف يمكن إثبات أقواله، أنه لم ينفذ ما طلبوه منه، واعتقد أن من قام بالتواصل معه شخص من الداخل وهذه مصيدة".
ماذا حدث؟
وأصدرت الشرطة والشاباك بيانًا مشتركًا، صباح اليوم الخميس، أنه "في إطار نشاط مشترك بين الشاباك ووحدة 'يمار' لواء الشمال في شرطة إسرائيل، تم خلال شهر حزيران (يونيو) 2025 توقيف بشار حسن قاسم موسى (22 عامًا)، من سكان دير الأسد، وهو طالب في تخصّص في نظم المعلومات في جامعة بن غوريون، بشبهة ارتكاب مخالفات أمنية تتعلّق بالتواصل مع جهات استخبارات إيرانية وتنفيذ مهام بتوجيههم".
وأضافا أن التحقيق أظهر أنّ بشار كان على تواصل منذ عدّة أشهر مع جهة إيرانية ونفّذ مهاما أمنية بتوجيه مباشر منها، من ضمنها محاولة إيذاء شخصية، نثر المسامير على شارع مركزي في بئر السبع، وتحريض على الانقسام. أظهرت التحقيقات كذلك أنّه أقدم على تنفيذ هذه المهام بدافع التعاطف مع ما يحدث في قطاع غزة، وتلقى مقابل ذلك أموالًا.