دعا المجلس الأوروبي، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تصاعد حدة المواجهات وما أسفر عنه من خسائر بشرية كبيرة ودمار واسع في البنية التحتية والمناطق المدنية.
قلق أوروبي من تدهور الأوضاع الإنسانية
وفي بيان رسمي صدر عقب اجتماع طارئ في بروكسل، أعرب المجلس عن بالغ قلقه إزاء "الظروف الإنسانية المتدهورة في غزة"، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد يُنذر بتفاقم الكارثة ويُهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وجاء في نص البيان: "يدعو المجلس الأوروبي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتوفير الظروف اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى كافة المحتاجين في قطاع غزة."
دعوات لفتح الممرات وتأمين وصول المساعدات
شدّد المجلس على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لضمان تدفق المساعدات الطبية والغذائية، وتمكين منظمات الإغاثة من أداء مهامها. كما أكد على أهمية حماية المدنيين والمنشآت الحيوية، كالمستشفيات والمدارس، من أي استهداف مباشر أو غير مباشر.
ودعت المفوضية الأوروبية إلى التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، مع تأكيد الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة والمنظمات العاملة على الأرض في سبيل تخفيف معاناة السكان في غزة.
تنوّع في مواقف الدول الأوروبية
رغم التوافق العام داخل المجلس الأوروبي على ضرورة التهدئة، أفادت مصادر دبلوماسية بأن بعض الدول الأعضاء دعت إلى "خطوات أكثر جرأة"، تشمل إرسال بعثة مراقبة دولية إلى المناطق المتأثرة، بينما تمسكت أطراف أخرى بالحوار السياسي كأداة أساسية لمعالجة الأزمة.
تُعد هذه الدعوة من المجلس الأوروبي خطوة دبلوماسية بارزة في سياق الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء التصعيد العسكري وتخفيف المعاناة الإنسانية، ورغم محدودية التأثير الفوري، إلا أن البيانات الصادرة عن الهيئات الإقليمية الكبرى تُمثل ضغطًا أخلاقيًا وسياسيًا متزايدًا قد يُمهّد الطريق لمبادرات تهدئة أوسع خلال الفترة المقبلة.
طالع أيضًا:
مجلس الأمن الدولي يتبنى مبادرة الولايات المتحدة لوقف الحرب وحماس ترحب بالقرار
