يعاني آلاف الأطفال في غزة من أوضاع معيشية وصحية صعبة، نتيجة سوء التغذية، إضافة إلى نقص الأدوية والحليب، وانتشار الأمراض.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور أحمد الفرا، مدير مبنى الأطفال والولادة بمجمع ناصر الطبي، والذي قال إن الوضع الصحي للأطفال في قطاع غزة بلغ مرحلة كارثية يصعب وصفها.
وأضاف: "الوضع غني عن التعريف، الحرب الطاحنة اشتدت بعد إغلاق المعابر، ولا يدخل لا دواء ولا غذاء ولا حليب أطفال ولا حتى وقود".
وتابع: "المستشفيات باتت عاجزة عن توفير الحليب الصناعي للأطفال الخدج، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر، حيث يعتمد وجودهم في الحضانة على هذا الحليب، وإذا نفد سيفقد الطفل مصدر الطاقة الوحيد لديه، وسيدخل الجسم في مرحلة هبوط الاستقلاب العام ثم لا قدر الله إلى الوفاة".
المرحلة الخامسة من المجاعة
وأشار الفرا إلى أن قطاع غزة يمر الآن بالمرحلة الخامسة من المجاعة، وهي المرحلة الأكثر إيلاماً بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، ويعيش أكثر من 600 ألف طفل دون سن الخامسة تحت خط الجوع بدرجات متفاوتة.
وأوضح أن حالات سوء التغذية الشديدة في ازدياد، حيث سجل مستشفى ناصر الطبي ارتفاعاً بنسبة 150% في أعداد الحالات خلال الشهر الماضي، مع امتلاء جميع الأسرة واضطرار الأطباء للتعامل مع حالات جديدة خارج المستشفى.
واختتم الفرا حديثه بالتأكيد على أن كل أطفال غزة يعانون من سوء التغذية بدرجات مختلفة، مُضيفًا: "قطاع غزة 2 مليون و300 ألف مواطن هم تحت خط الجوع، واستمرار إغلاق المعابر ومنع الإمدادات الغذائية والدوائية ينذر بكارثة إنسانية تهدد أرواح آلاف الأطفال، خاصة في ظل عجز المختبرات عن تحديد مسببات الأمراض بسبب نقص المواد الطبية".