غزة عالقة في المرحلة الأولى: المماطلة السياسية تنذر بكارثة إنسانية جديدة

shutterstock

shutterstock

قال الحقوقي مصطفى إبراهيم من قطاع غزة إن أهالي القطاع يعيشون حالة من القلق والترقب، في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على الانتقال إلى المرحلة الثانية، مؤكدا ان الحديث المتكرر عن تقدم سياسي لا ينعكس على الأرض بأي تغيير فعلي.



::
::



وأوضح إبراهيم أن إسرائيل ما زالت عالقة في المرحلة الأولى، متذرعة بعدم تسليم جثمان جندي إسرائيلي، معتبرا أن هذا "مجرد ذريعة دفعت غزة ثمنها بمزيد من الضحايا، وإغلاق المعابر، واستمرار الحصار والعقوبات الجماعية".



وأشار إلى أن مفتاح الحل بيد الولايات المتحدة، قائلا: "في النهاية، أمريكا هي من تضغط، وهي القادرة على فرض أي حل، لكن لا أرى ضغطا حقيقيا من الإدارة الأمريكية، حتى مع الحديث عن وجود تباينات بين واشنطن وتل أبيب".



واستبعد إبراهيم وجود خلاف جوهري بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، معتبرا أن "ترامب يريد تحقيق إنجازات سياسية لإدارته، لكنه لا يختلف كثيرا عما تريده إسرائيل، وهذا ما يفسر غياب أي تقدم فعلي".



وتطرق إلى دور الدول العربية، مشيرا إلى أن "العرب لم يمارسوا ضغطا كافيا على واشنطن، رغم امتلاكهم أوراق قوة سياسية واقتصادية"، لافتا إلى أن بيانات الإدانة التي صدرت بعد خرق التهدئة لم تتضمن أي انتقاد للإدارة الأمريكية، رغم إدراك الجميع أن نتنياهو لا يتحرك دون غطاء أمريكي.



ولفت إلى أن زيارة نتنياهو المرتقبة لواشنطن لا تقتصر على ملف المرحلة الثانية، بل تشمل قضايا إقليمية أخرى، في مقدمتها الملف الإيراني، واحتمالات التصعيد في المنطقة، معتبرا أن "طرح هذه الملفات يتيح لنتنياهو المماطلة وتأجيل أي التزام تجاه غزة".



وأشار إبراهيم إلى أن الخلافات حول تشكيل قوة متعددة الجنسيات لا تزال قائمة، سواء بشأن طبيعة هذه القوة أو مناطق انتشارها، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد، إلى جانب تباينات المواقف الإقليمية، بما فيها الموقف التركي ودوره المحتمل.



وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية، وصف إبراهيم الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي"، قائلا: "نحن في فصل شتاء قارس، بخيام وبيوت مدمرة، بلا كهرباء ولا مياه ساخنة، والمساعدات التي تدخل لا تتجاوز 250 شاحنة يوميا، وهي غير كافية إطلاقا".



وأكد أن نقص الوقود والأدوية ما زال حادا، وأن القصف الإسرائيلي مستمر في المناطق الشرقية، مع سقوط ضحايا يوميا بذريعة الاقتراب من ما يسمى الخط الأصفر، مشددا على أن "غزة ما زالت تنتظر، فيما يدفع المدنيون ثمن المماطلة السياسية".



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play