أكد علاء سكاف، المدير التنفيذي لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، استمرار القوات الإسرائيلية في ارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القصف الوحشي وتدمير المنازل فوق رؤوس أصحابها أصبحا مشهدًا يوميًا.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، "إسرائيل تستهدف بشكل مباشر خيام النازحين، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا حتى من بين من لجأوا إليها هربًا من القصف، كما يتم استهداف المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الإنسانية، سواء شمال أو جنوب القطاع".
كانت القوات الإسرائيلية استهدفت صباح أمس الاثنين، نقطة توزيع مساعدات إنسانية في مخزن "بركس اسليم" بحي الزيتون – منطقة عسقولة، جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء 12 مواطنًا، بينهم عاملون في مجال الإغاثة، وإصابة 32 آخرين بجراح متفاوتة، من بينهم حالات حرجة.
وأوضح: "هذه الجرائم أصبحت جزءًا من نمط ممنهج يتكرر بشكل يومي، وتصفها منظمات حقوقية وقانونية بأنها جرائم حرب، إلا أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا عن اتخاذ أي إجراء حقيقي للتصدي لها".
غياب العدالة وصمت المجتمع الدولي
واستطرد: "غياب العدالة الدولية وتجاهل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي طالبت بوقف جرائم الإبادة الجماعية، منح إسرائيل حصانة للاستمرار في ارتكاب الجرائم، بخلاف الدعم الغربي والأمريكي وتزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر، ما ساهم في تصاعد الفظائع بحق المدنيين، دون أي محاسبة أو مساءلة حقيقية".
وأكمل حديثه قائلًا: "إسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة الالتزامات القانونية والأخلاقية والإنسانية، وتواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إلزامه بوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادته السياسيين والعسكريين، رغم وجود تقارير عديدة توثق حجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".