يرى الصحافي السوري محمود سليمان أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا يمثل لحظة فارقة ينتظرها السوريون منذ أربعة عشر عاماً.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، "هذه الخطوة تفتح الباب أمام انفراج اقتصادي طال انتظاره، وتضع حداً لمعاناة الشعب السوري التي تفاقمت بسبب العقوبات والوضع الاقتصادي المتردي".
وأوضح: "العقوبات السابقة أثرت بشكل مباشر على حياة السوريين، خاصة فيما يتعلق بالقطاع البنكي والمالي، حيث كانت التحويلات البنكية شبه متوقفة، ولم يكن هناك صرفات آلية في معظم المناطق السورية، ما أدى إلى تدهور سعر صرف الليرة السورية وتآكل أجور الموظفين".
وأشار إلى أن رفع هذه القيود من شأنه أن ينعكس إيجاباً على أسعار المواد الأساسية، ويتيح دخول السلع الحيوية إلى الأسواق السورية، مما يساهم في تحسين معيشة المواطنين ودعم الفلاحين والعمال والموظفين.
وتابع: "القرار التنفيذي الأمريكي الجديد لا يقتصر فقط على تخفيف القيود البنكية، بل يشمل أيضاً السماح بإعادة الأموال المجمدة في البنوك العالمية إلى البنك المركزي السوري، وهو ما سيعزز من استقرار سعر الصرف ويعيد الثقة بالاقتصاد الوطني".
صفقة سياسية؟
وحول الحديث عن وجود صفقة أو ثمن سياسي مقابل رفع العقوبات، أوضح سليمان أن كل ما يثار إعلامياً عن اتفاق جزئي بين سوريا وإسرائيل أو خطوات تطبيع لا يزال في إطار التكهنات، ولم يصدر عن الحكومة السورية أي موقف رسمي بهذا الشأن.
واستطرد: "أي خطوة تتعلق بالتطبيع أو السلام مع إسرائيل مرتبطة بموافقة مجلس الشعب واستفتاء شعبي، مؤكداً أن هذه الأمور لم تُطرح بشكل رسمي حتى الآن، خاصة مع غياب مجلس الشعب حاليًا".
بداية جديدة
واختتم سليمان حديثه بالتأكيد على أن رفع العقوبات يمثل بداية جديدة لسوريا، وفرصة حقيقية لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي مدعو لدعم هذه المرحلة والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للسوريين بعد سنوات طويلة من المعاناة.