أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ملتزمة بشكل كامل بتحرير جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشددًا على أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى "القضاء على حماس من جذورها"، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، حيث تحدث عن تطورات العمليات الجارية في غزة، وأولويات الحكومة الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
تحرير الرهائن في صدارة الأولويات
قال نتنياهو إن "تحرير الرهائن ليس مجرد هدف، بل واجب وطني لا يمكن التراجع عنه"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة لجمع المعلومات وتنفيذ عمليات دقيقة تهدف إلى إعادتهم سالمين.
وأضاف: "نحن نستخدم كل الوسائل المتاحة، الاستخباراتية والعسكرية، لتحقيق هذا الهدف. لن نهدأ حتى يعود كل رهينة إلى بيته".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصعيد العمليات ضد حماس
في لهجة تصعيدية، شدد نتنياهو على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى "تفكيك البنية التحتية لحماس"، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لضمان أمن الإسرائيليين ومنع تكرار ما وصفه بـ"التهديدات المستمرة".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات واضحة بتوسيع نطاق العمليات، مع التركيز على استهداف مراكز القيادة والأنفاق ومخازن الأسلحة.
ردود فعل دولية متباينة
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع، حيث دعت عدة دول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقد عبّرت بعض العواصم عن قلقها من تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين.
بيان رسمي من مكتب رئيس الوزراء
في بيان لاحق، قال مكتب نتنياهو: "الحكومة الإسرائيلية لن تتراجع عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها، وستواصل العمل بكل الوسائل الممكنة لتحرير الرهائن وضمان أمن الدولة".
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية والتوترات المتصاعدة، تبقى الأنظار معلقة على تطورات الساعات المقبلة، وسط تساؤلات حول فرص التهدئة وإمكانية التوصل إلى حل سياسي شامل، وبينما تتباين المواقف الدولية، يبدو أن الطريق إلى الاستقرار لا يزال محفوفًا بالتحديات.
طالع أيضًا:
نتنياهو أمام مفترق حاسم: استعادة الأسرى أولًا والجيش يحذر من التصعيد في غزة