أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يُعد خطوة أولى ضرورية نحو تحقيق سلام عادل وشامل ومستدام في المنطقة، داعيًا جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة لإطلاق مسار سياسي حقيقي يُنهي دوامة العنف والمعاناة.
دعوة لوقف دائم وإطلاق مسار سياسي
وفي بيان صدر عن مكتبه، شدد غوتيريش على أن وقف إطلاق النار لا يجب أن يكون مجرد هدنة مؤقتة، بل بداية لمسار سياسي جاد يُفضي إلى حلول دائمة تضمن الأمن والكرامة لجميع المدنيين.
وقال:"وقف إطلاق النار هو خطوة أولى، لكن السلام الحقيقي يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وضمان العدالة والحقوق للجميع."
وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم الفني واللوجستي لتثبيت التهدئة، وتسهيل الحوار بين الأطراف المعنية، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحذير من استمرار المعاناة الإنسانية
أعرب غوتيريش عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار القتال يُفاقم من معاناة المدنيين، ويُهدد بانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه والكهرباء.
ودعا إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وضمان حماية الطواقم الطبية والإغاثية.
دعم دولي متزايد لجهود التهدئة
وتأتي تصريحات غوتيريش في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وسط مؤشرات إيجابية من بعض الأطراف المعنية.
وقد رحبت عدة دول بتصريحات الأمين العام، معتبرة أنها تعكس موقفًا دوليًا موحدًا يدعم إنهاء النزاع عبر الوسائل السلمية.
هل تكون هذه بداية التحول؟
مع تصاعد الدعوات الدولية وتزايد الضغوط الإنسانية، يبدو أن وقف إطلاق النار قد يُشكل نقطة تحول حقيقية إذا ما اقترن بإرادة سياسية صادقة، ويبقى التحدي الأكبر في تحويل هذه الخطوة إلى مسار دائم يُنهي سنوات من التوتر ويُعيد الأمل لشعوب المنطقة.
طالع أيضًا:
غوتيريش: "مصدوم ومستاء بشدة" من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة