في سابقة عسكرية لافتة، فعّل الجيش الإسرائيلي لأول مرة "هيئة الأركان العامة الظلية" خلال عمليته الأخيرة ضد إيران، وذلك كخطة طوارئ استراتيجية تحسبًا لاحتمال استهداف رئيس الأركان وكبار القادة العسكريين، بحسب ما كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين.
جاءت الخطوة جاءت في أعقاب الضربة التي تعرضت لها القيادة العليا للجيش الإيراني خلال عملية "الأسد الصاعد"، والتي أسفرت عن مقتل رئيس الأركان الإيراني، وقادة من الصف الأول في الاستخبارات وسلاح الجو والدفاع الجوي.
إعداد بديل لضمان استمرارية العمليات
هذا السيناريو دفع القيادة الإسرائيلية إلى إعداد بديل قيادي لضمان استمرارية العمليات حتى في حال فقدان القيادة المركزية.
قادت الهيئة البديلة العمليات من موقع محصن وسري ابتداءً من 13 يونيو، بقيادة نائب رئيس الأركان اللواء تامير ياداي، يرافقه عدد من الضباط النظاميين والاحتياط، بعيدًا عن مقر هيئة الأركان الأصلية، وذلك لتفادي الضربات الدقيقة الإيرانية التي حاولت استهداف مواقع استراتيجية في تل أبيب، من بينها مجمع عزرائيلي وبرج دافنشي.
وجرى تدريب أعضاء "هيئة الأركان الظلية" مسبقًا على إدارة سيناريوهات حرب واسعة، وتم تزويدهم بكافة المعلومات والمهام، ضمن نظام قيادة مستقل ومعزول عن الشبكات التقليدية، ما يضمن صموده أمام الهجمات السيبرانية أو محاولات الاغتيال.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
محطة مفصلية في مواجهة التهديدات الاستراتيجية
ورغم الهجمات الإيرانية التي شملت صواريخ وطائرات مسيرة، لم تتحقق فرضية فقدان القيادة الإسرائيلية، ومع ذلك، اعتبر الجيش أن هذه الحرب التي استمرت 12 يومًا، شكلت محطة مفصلية في مواجهة التهديدات الاستراتيجية.
قاد العملية العسكرية الجنرال إيال زامير إلى جانب ضباط رفيعي المستوى، مؤكدًا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قدرة الجيش على تحقيق الأهداف، مشيدًا بأداء القوات النظامية والاحتياط.
مطالب بإقرار ميزانية جديدة لتعويض الذخائر
ويطالب الجيش الآن بإقرار عاجل لميزانية دفاعية جديدة لتعويض الذخائر وتعزيز قدراته، في ظل تحذيرات من تأثير التأخير على الجاهزية.
فيما تشير تقارير استخباراتية إلى أن إيران ستسعى بدورها لتطوير ترسانتها الردعية وتوسيع قدراتها الصاروخية والنووية في أعقاب المواجهة.
اقرأ أيضا
يشم رائحة الجثث بنومه..جندى إسرائيلى يحرق نفسه بعد معاناة نفسية بسبب الحرب