قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران لا تزال ترفض السماح بالتفتيش الكامل على منشآتها النووية، كما أنها لا تُبدي أي نية للتخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم، في تصريحات تعكس تصاعد التوترات مجددًا بشأن الملف النووي الإيراني.
طهران متمسكة بالتخصيب وسط ضغوط غربية
وفي مقابلة تلفزيونية أُجريت معه مساء أمس، أشار ترامب إلى أن "إيران تلعب لعبة خطيرة"، مضيفًا: "لقد منحناهم فرصة تاريخية للتخلي عن طموحاتهم النووية، لكنهم اختاروا الطريق المعاكس".
وأكد أن طهران لا تزال تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال فترة رئاسته.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف الغربية من اقتراب إيران من العتبة النووية، وسط تقارير استخباراتية تفيد بأن طهران تمتلك الآن كميات من اليورانيوم المخصب تكفي لإنتاج سلاح نووي خلال فترة زمنية قصيرة، إذا ما قررت ذلك.
التفتيش الدولي في مأزق
الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد اشتكت مرارًا من محدودية وصول مفتشيها إلى المواقع النووية الإيرانية، خاصة بعد أن قلّصت طهران تعاونها مع الوكالة في أعقاب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرض عقوبات اقتصادية مشددة عليها.
وقال مصدر دبلوماسي في فيينا إن "إيران ترفض حتى الآن السماح بالتفتيش الكامل في بعض المواقع الحساسة، ما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن طبيعة برنامجها النووي".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مستقبل الاتفاق النووي في مهب الريح
في ظل هذه التصريحات والتطورات، يبدو أن فرص العودة إلى الاتفاق النووي باتت أكثر تعقيدًا، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية وتصاعد الخطاب المتشدد من كلا الجانبين، ويرى مراقبون أن أي اتفاق جديد سيتطلب تنازلات كبيرة من الطرفين، وهو ما يبدو غير مرجح في الوقت الراهن.
بيان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي بيان صدر مؤخرًا، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "نحث إيران على التعاون الكامل وغير المشروط مع مفتشينا، والسماح بالوصول الفوري إلى جميع المواقع ذات الصلة، بما يضمن الشفافية ويعيد الثقة في سلمية برنامجها النووي."
وبينما تتصاعد التصريحات والاتهامات، يبقى الملف النووي الإيراني أحد أكثر الملفات حساسية في الشرق الأوسط، مع ترقب دولي لأي تحرك قد يعيد فتح باب التفاوض أو يُشعل فتيل أزمة جديدة.
طالع أيضًا: