أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين، عن 10 إصابات بينهم طفلة في غاراتين شنتهما إسرائيل.
وشنت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، سلسلة غارات طالت مناطق متفرقة في البقاع وجنوب لبنان، والذي شهد تصعيداً غير مسبوق في عمليات الاستهداف الإسرائيلية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "اول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي اللبناني فارس أحمد، والذي قال إن هذه العمليات ركزت على استهداف كوادر وعناصر بارزة في حزب الله، من بينهم عضو بلدية، في محاولة واضحة من الجيش الإسرائيلي للضغط على الحزب عبر اغتيالات نوعية ومركزة.
وأشار إلى أن الاستهدافات لم تقتصر على المناطق السكنية، بل طالت التلال والمرتفعات المحيطة بالقرى، حيث يُعتقد أن هذه المواقع تُستخدم لإطلاق الصواريخ أو تخزين الأسلحة الخاصة بالمقاومة اللبنانية.
وتابع: "إسرائيل تهدف من خلال هذا التصعيد إلى إيصال رسالة واضحة للحكومة اللبنانية، مفادها أن استمرار دعم حزب الله أو التغاضي عن نشاطاته العسكرية سيؤدي إلى مزيد من الضغوط والتصعيد، كما تحاول دفع الحكومة اللبنانية للضغط على الحزب من أجل التوصل إلى تفاهمات تتعلق بتسليم السلاح، وهو مطلب أمريكي وإسرائيلي متكرر".
موقف حرج
واستطرد: "الحكومة اللبنانية تجد نفسها في موقف حرج، إذ تتعرض لضغوط خارجية شديدة، خصوصاً من الولايات المتحدة، التي تربط أي مساعدات مالية أو دعم دولي للبنان بمدى التقدم في ملف نزع سلاح حزب الله".
إعادة الإعمار
وفيما يتعلق بإعادة إعمار الجنوب اللبناني، أشار فارس أحمد إلى أن العملية متوقفة تماماً بسبب غياب التمويل من الدولة اللبنانية والدول المانحة، رغم الوعود المتكررة.
وأوضح: " ما يجري حالياً هو محاولات فردية من بعض العائلات الميسورة لإعادة بناء منازلها على نفقتها الخاصة، في ظل بطء شديد وغياب أي دعم حكومي أو من الحزب نفسه، الذي يعاني أيضاً من ضغوط مالية كبيرة نتيجة تشديد الرقابة على التحويلات الخارجية التي كانت تدعم مؤسساته".
وأكد أن هذه الأزمة المالية تشكل عبئاً إضافياً على الدولة وعلى الشارع المؤيد للمقاومة، في وقت لا تزال فيه غالبية القرى الجنوبية مدمرة بالكامل.
