أعلنت حركة حماس، مساء اليوم، عن موافقتها على إطلاق سراح عشرة محتجزين في إطار المبادرات الجارية لتحقيق هدنة في قطاع غزة، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز أجواء التهدئة وتمهيد الطريق أمام تفاهمات أوسع بين الأطراف المعنية.
وجاء هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة محادثات غير مباشرة تتركّز على الجوانب الإنسانية والأمنية، وسط وساطة إقليمية ودولية نشطة تبذل جهودًا حثيثة للحد من التوترات والتوصل إلى ترتيبات دائمة تنهي دوامة التصعيد.
خطوة إنسانية تمهّد لتفاهمات أوسع
وأكدت حركة حماس، في بيان مقتضب، أن موافقتها على إطلاق المحتجزين جاءت "ضمن رؤية إنسانية وتحت مظلة التفاهمات القائمة مع الوسطاء"، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن حزمة مقترحات يجري بحثها حاليًا تشمل تحسين الظروف الإنسانية وإيجاد آلية رقابة مشتركة لتنفيذ أي اتفاق محتمل.
ولم تصدر تفاصيل دقيقة حول جنسية المحتجزين أو ظروف احتجازهم، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن القائمة تشمل حالات تم احتجازها في سياقات متعددة خلال الأشهر الماضية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وساطة إقليمية تعزز فرص التهدئة
وتأتي هذه الخطوة وسط تكثيف الجهود التي تقودها كل من مصر وقطر بوساطة مباشرة مع الأطراف الفاعلة، حيث تعمل الوساطة على بلورة صيغة شاملة تهدف إلى وقف إطلاق النار، وتثبيت التفاهمات الإنسانية، والتمهيد لخطوات لاحقة تشمل تبادل أسرى وترتيبات أمنية على الأرض.
وقد رُصد تفاعل إيجابي من عدة أطراف دولية على هذا الإعلان، حيث اعتبرته واشنطن "مؤشرًا مشجعًا نحو تقدم واقعي"، بحسب مصدر في وزارة الخارجية الأميركية.
بيان سياسي: المبادرة فرصة لإعادة بناء الثقة
وفي تصريح خاص لأحد المسؤولين الدبلوماسيين في المنطقة، قال: "هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة على طريق تثبيت التفاهمات، وإذا تم تنفيذها بنجاح، فقد تشكّل أرضية لبناء الثقة وتعزيز المسار السياسي نحو تهدئة طويلة الأمد."
طالع أيضًا:
وزير الخارجية الأميركي يعلن فرض عقوبات على المقررة الخاصة فرانسيسكا ألبانيز