أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن ترجيحه لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، في خطوة تهدف إلى إتاحة الفرصة لإجراء مفاوضات موسعة لإنهاء الحرب الدائرة منذ أشهر.
مبادرة لاحتواء الأزمة
جاء التصريح خلال اجتماع لمجلس الوزراء مساء أمس، حيث أكد نتنياهو أن هناك جهودًا تبذل خلف الكواليس للوصول إلى صيغة تفاهم بين الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أن الهدنة المؤقتة ستشكل فرصة فعلية للبحث عن حلول سياسية شاملة تنهي الصراع المتواصل.
وأضاف: "نتفهم الحاجة إلى فترة تهدئة يمكن خلالها للوسطاء أن يتحركوا بمرونة أكبر نحو اتفاق يحقق الهدوء على المدى البعيد".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات دبلوماسية دولية
وتأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط دولية متزايدة على الطرفين للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تهدئة مستدامة، مسؤول في الأمم المتحدة رحّب بهذا الطرح، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا سيكون "فرصة ذهبية" لتوفير الحماية للمدنيين وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
كما أبدت عدة دول عربية استعدادها لدعم جهود التفاوض، وتقديم ضمانات لتطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه.
ردود فعل وتحليلات
محللون سياسيون يرون أن الإعلان يحمل إشارات إلى تغير في الخطاب الرسمي، ويعكس رغبة في إنهاء حالة الاستنزاف العسكري والاقتصادي، ومع ذلك، عبّر البعض عن تحفظات تجاه نوايا الحكومة الإسرائيلية، مطالبين بآليات واضحة تضمن الالتزام بالاتفاقات.
أحد المحللين قال في تصريح إعلامي: "من دون إطار زمني واضح وخريطة طريق شاملة، ستبقى هذه التصريحات حبرًا على ورق".
يبقى وقف إطلاق النار المقترح خطوة مهمة نحو إنهاء النزاع، إلا أن نجاحها مرهون بجدية الأطراف وتوافقهم على مستقبل ما بعد الحرب، في انتظار تحرك ملموس على الأرض، تترقب المنطقة ما ستسفر عنه الأيام القادمة من مفاوضات محتملة قد تغير قواعد اللعبة.
طالع أيضًا: