أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى "رمبام" بمدينة حيفا، ظهر اليوم الجمعة، وفاة طفلة كانت قد نُسيت داخل سيارة مغلقة في مدينة الخضيرة، يوم الجمعة الماضي.
والحادثة المؤلمة أثارت موجة من الحزن والقلق بين الأهالي، وسط مطالب بتكثيف حملات التوعية حول مخاطر ترك الأطفال داخل المركبات المغلقة، خاصة في أوقات الحرارة المرتفعة.
تفاصيل نقل الطفلة ومحاولات إنقاذها
في أعقاب الحادث، تم نقل الطفلة فور العثور عليها من قبل طواقم نجمة داود الحمراء إلى مستشفى "هيلل يافة" في الخضيرة، حيث وُصفت حالتها حينها بأنها حرجة للغاية بسبب تعرضها لفترة طويلة لدرجات حرارة مرتفعة داخل السيارة المغلقة.
وبعد تقديم الإسعافات الأولية، تقرر تحويلها إلى مستشفى "رمبام" في حيفا لمواصلة العلاج المتخصص، لكنها فارقت الحياة اليوم بعد فشل جهود إنعاشها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ظروف الحادث والتحذيرات المتكررة
وقع الحادث خلال يوم عطلة، حيث يُرجّح أن الطفلة تُركت داخل المركبة عن طريق الخطأ لفترة طويلة، دون أن يتم اكتشاف وجودها حتى فوات الأوان.
وتعيد هذه المأساة إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المشابهة التي سجلت خلال السنوات الماضية، وخصوصًا في أيام الصيف التي تشهد ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة داخل السيارات المغلقة.
جمعيات محلية وجهت دعوات للأهالي بضرورة التأكد من خلو المركبات من الأطفال قبل مغادرتها، وشددت على ضرورة استخدام وسائل تنبيه داخل السيارات لتفادي مثل هذه المآسي.
ردود فعل وتحذير رسمي
في بيان صدر عن إدارة مستشفى "رمبام"، قال أحد الأطباء المشرفين على الحالة: "الحالة وصلت إلينا وهي تعاني من فشل في الوظائف الحيوية نتيجة تعرضها لفترة طويلة لدرجات حرارة مرتفعة. بذلنا كل ما بوسعنا، لكن الجسم لم يستجب بعد تلك الصدمة الحرارية العنيفة.
كما أصدرت وزارة الصحة بيانًا مقتضبًا جاء فيه: "نعبر عن حزننا الشديد لهذا الحادث المأساوي، ونحث الأهالي على أخذ الحيطة والحذر الكامل لحماية الأطفال من المخاطر الممكنة داخل المركبات."
وتشكل هذه الحادثة الأليمة جرس إنذار جديدًا بشأن ضرورة التوعية والإجراءات الوقائية لحماية الأطفال من مخاطر الإهمال غير المقصود، وبينما ترزح عائلة الطفلة تحت وقع الفاجعة، يبقى الأمل بأن تكون هذه المأساة دافعًا لمجتمع أكثر يقظة ومسؤولية في التعامل مع سلامة الأطفال.
طالع أيضًا: