قُتلت امرأة وأصيبت أخرى بجروح حرجة، مساء السبت، إثر تعرضهما لحادث إطلاق نار في اللد.
وأفاد المتحدث بلسان نجمة داوود الحمراء، بأنه تم تلقي بلاغ حول إصابة امرأتين، في الخمسينيات والأربعينيات من عمريهما، جراء حادث إطلاق نار في اللد، أُعلن عن وفاة واحدة لاحقا.
ولتفاصيل أوسع حول هذه الجريمة، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الناشطة المجتمعية والنسوية سماح سلايمة، والتي أكدت أن مدينة اللد تعيش حالة من العجز والتفكك الاجتماعي بسبب تصاعد الجريمة، في ظل عجز الشرطة وتواطئها أحيانًا.
سلايمة عن رئيس بلدية اللد: رغم التصريحات النارية لم يتخذ خطوات حقيقية
وأوضحت سلايمة أن رئيس بلدية اللد، رغم تصريحاته النارية ضد الشرطة، لم يتخذ خطوات عملية حقيقية، مشيرة إلى أن الجريمة باتت تطال الجميع دون تمييز، وأن "رئيس البلدية من حزب الليكود، وقريب جدًا من الائتلاف القومي، لكنه مسؤول عن أمن كل المواطنين".
وتحدثت سلايمة عن الحادثة المروعة التي راح ضحيتها امرأتان، قائلة: "تخيل نساء بهذا العمر، قاعدات في أمان الله في صالون البيت، يدخل إنسان ملثم برشاش ويقتل واحدة ويصيب الثانية. في العالم كله، حتى في دول أمريكا اللاتينية وآسيا، هناك جريمة منظمة، لكن ليس بهذا الشكل أن يدخل أحد البيوت ويقتل نساء".
الرصاص العشوائي يطال المجتمع اليهودي
أضافت الناشطة المجتمعية أن الجريمة في اللد لم تعد مقتصرة على الشارع العربي، بل وصلت للأحياء اليهودية، وأن الرصاص العشوائي لا يفرق بين أحد، ما دفع الشارع اليهودي أيضًا لاستشعار الخطر.
وأشارت إلى أن الشرطة لا تضع الجريمة في اللد على أجندتها، وأن تغيير رئيس مركز الشرطة لم يغير شيئًا في الواقع، كما أكدت أن الجريمة لم تعد تقتصر على القتل، بل باتت تهدد كل فرد في المجتمع، حتى النساء والأطفال، وأن "الروابط الاجتماعية أصبحت تتفكك بسبب الجريمة".
هروب العائلات للخارج خوفا من التهديدات
وتطرقت سلايمة إلى ظاهرة هروب بعض العائلات إلى الخارج خوفًا من التهديدات، خاصة إلى دبي وتركيا وجورجيا، موضحة أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا.
كما انتقدت تعامل الشرطة مع الجناة، حيث يتم اعتقالهم لأيام معدودة فقط لتهدئة الشارع، ثم يُطلق سراحهم سريعًا، لتستمر دوامة الجريمة والثأر، مضيفة وهي تصف الوضع الحالي: "لا حسيب ولا رقيب، الحزن المستمر الذي نعيشه يوصلنا لحالة عجز وتفكك لكل شيء جيد".
ختمت سلايمة حديثها بالتأكيد على أن النساء في اللد أصبحن يخشين حتى الذهاب للعزاء أو زيارة المرضى خوفًا من القتل، وأن المجتمع بحاجة لأي صوت يواجه الجريمة ويدافع عن حق النساء والأطفال في الأمان، مؤكدة أن استمرار العنف يهدد بتفكك كل ما هو جيد في المدينة.
