صعّد المستوطنون والجيش الإسرائيلي، خلال اليومين الأخيرين، اعتداءاتهم على بلدات فلسطينية في جنوب ووسط الضفة الغربية، ما أدى إلى ارتقاء شابين أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية، فضلا عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي حاتم حمدان، والذي أكد تصاعد الاعتداءات اليومية في الضفة الغربية، خاصة في مناطق رام الله، حيث تتضاعف شراسة هجمات المستوطنين المدعومين بشكل واضح من الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى حادثة ارتقاء شابين من المزرعة الشرقية، أحدهما سيف الله مسلط الذي ارتقى جراء اعتداء المستوطنين عليه بالضرب المبرح، بينما ارتقى الآخر برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تواجدهم في أراضيهم الزراعية.
وتابع: "الاعتداءات تتكرر بشكل شبه يومي، وتشمل حرق منشآت زراعية ومنازل ومركبات، كما حدث مؤخرًا في وادي سيح شمال الخليل ودير دبوان، بالإضافة إلى إغلاق الطرق وتكسير المركبات من قبل المستوطنين، وكل ذلك يجري بحماية الجيش الإسرائيلي".
د. معتز طوافشة: بلدة سنجل أصبحت عبارة عن سجن جماعي
من جانبه، أوضح الدكتور معتز طوافشة، رئيس بلدية سنجل، أن المنطقة الشمالية الشرقية من رام الله، وبلدة سنجل تحديدًا، أصبحت هدفًا مركزيًا لاعتداءات المستوطنين، الذين يحاولون منذ أكثر من شهرين إقامة بؤر استيطانية وتهجير الأهالي والاستيلاء على أكثر من ستة آلاف دونم من أراضي البلدة.
وأشار إلى أن المستوطنين يستخدمون تكتيك "الاستيطان الرعوي"، حيث يجلبون مجموعات من فتيان التلال من عدة مستوطنات محيطة لتنفيذ اعتداءات منظمة تهدف إلى بث الرعب وفرض أمر واقع جديد.
وتابع: "رغم رفع ما يقرب من 50 شكوى للشرطة الإسرائيلية، إلا أن النتيجة دائمًا "صفر"، ما دفع الأهالي إلى التواجد الدائم في أراضيهم للدفاع عنها".
واستطرد: "بلدة سنجل أصبحت عبارة عن سجن جماعي محاصرة من كافة النواحي بجدار عازل بطول 2500 متر من السلطات الإسرائيلية والمستوطنين."
وأكد أن هذه الأوضاع أدت إلى انتشار الخوف والرعب بين السكان، وتقييد حركتهم وحياتهم اليومية، مشيرًا إلى وجود العديد من الإعاقات الدائمة نتيجة الاعتداءات، وأن البلدة أصبحت معزولة.