كُشف تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، عن تشخيص أكثر من 5800 طفل في قطاع غزة بحالات مختلفة من سوء التغذية خلال شهر يونيو 2025 فقط.
ويمثل هذا الرقم تصاعدًا مقلقًا في معدلات سوء التغذية لدى الأطفال، وسط تدهور مستمر في الوضع الإنساني والرعاية الصحية في القطاع.
نقص الموارد الطبية والغذائية يفاقم الأزمة
يعاني القطاع الصحي في غزة من تحديات متزايدة، تتضمن نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية، إلى جانب محدودية الوصول إلى الأغذية الغنية بالعناصر الأساسية لنمو الطفل.
وأشارت اليونيسيف إلى أن غالبية الحالات المُشخّصة تنتمي إلى الفئة العمرية دون سن الخامسة، ما يجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات الصحية طويلة الأمد.
استجابة دولية ومطالبات بالتحرك السريع
دعت المنظمة إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم النظام الصحي في غزة، وتوفير برامج تدخل تغذوي عاجل يستهدف الأطفال والأمهات.
كما شددت على أهمية تحسين ظروف المعيشة وضمان وصول المساعدات بشكل مستمر لتخفيف حدة الأزمة.
الأبعاد النفسية والاجتماعية لسوء التغذية
لا تقتصر آثار سوء التغذية على الجانب البدني فقط، بل تمتد لتؤثر على الحالة النفسية والاجتماعية للطفل، حيث يعاني كثير من الأطفال من ضعف في التركيز وانخفاض في النشاط العام نتيجة نقص العناصر الغذائية الضرورية، مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي وتفاعلهم مع محيطهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ظل هذا الوضع الحرج، يتطلب الأمر تحركًا فوريًا من الجهات المعنية لضمان حق الأطفال في الغذاء والرعاية الصحية. فالأرقام التي كشفت عنها اليونيسيف تمثل أكثر من مجرد إحصائية؛ إنها نداء إنساني عاجل لإنقاذ حياة الآلاف من الأطفال.
كما قالت المتحدثة باسم اليونيسيف في الشرق الأوسط، السيدة ميريتشل ريلانو: "الأطفال في غزة يواجهون خطرًا حقيقيًا نتيجة نقص التغذية، ونحن نعمل بلا توقف لتأمين ما يمكن من الدعم لهم. ولكننا بحاجة إلى تضامن عالمي حقيقي لضمان مستقبلهم.
طالع أيضًا:
اليونيسف: أكثر من مليون طفل بغزة محرومون من المساعدات المنقذة للحياة