توالت ردود الفعل السلبية من داخل إسرائيل وخارجها على خطة مقترحة لإنشاء منطقة إنسانية على أنقاض رفح جنوب قطاع غزة، لتسكين ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني.
وحذر الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية من أن الإصرار على إقامة المدينة الانسانية في رفح قد يضر بجهود تحرير الرهائن الجارية في الدوحة.
بناء المدينة الإنسانية في رفح يستغرق عام كامل
وووفقا لمصادر إسرائيلية مطلعة، طلب نتنياهو من الجيش إطارا زمنيا معقولا لخطة رفح، لكن الجيش أبلغه أن بناء المدينة الإنسانية برفح سيستغرق عاما كاملا على الاقل ، ما أثار غضب نتنياهو ووزراء الكابينت.
والمدينة الانسانية هي مشروع تخطط له الحكومة الاسرائيلية لنقل وتجميع نحو 600 ألف شخص من سكان قطاع غزة في منطقة معزولة جنوب القطاع، تقع بين محوري "فيلادلفيا" و"موراغ" على أنقاض مدينة رفح.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
معسكرات الاعتقال النازية
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، شبه البعض، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، هذه المنطقة المقترحة بمعسكرات الاعتقال النازية، التي بنيت خلال الحرب العالمية الثانية.
ومن المتوقع أيضا أن يقدم الجيش اعتبارات إضافية فيما يتعلق بالمشروع، بما في ذلك مخالفته للقانون الدولي.
وفي الاجتماع الذي عقد بناء على طلب نتنياهو، كان من المقرر أن يقدم الجيش مخططا للمدينة الإنسانية في رفح.
كاتس يضع الخطة
ووضع وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس خطة "المدينة الإنسانية" مطلع الأسبوع الماضي، وتتضمن بناء إسرائيل منطقة على أنقاض رفح تؤوي في نهاية المطاف جميع سكان غزة المدنيين.
وستستوعب المنطقة في البداية حوالي 600 ألف شخص يعيشون في منطقة المواصي الساحلية، ثم ستضم كامل سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وسيخضع السكان للفحص قبل الدخول ولن يسمح لهم بالمغادرة، وفقا للخطة، بينما ستقدم المنظمات الدولية المساعدات تحت تأمين الجيش الإسرائيلي.
قلق إسرائيلي من خطة كاتس
وأفادت القناة 12 أن كبار القادة العسكريين قلقون من أن المضي قدما في الخطة قد يضر بمحادثات وقف إطلاق النار، الجارية حاليا في قطر، والمتعثرة حتى الآن.
ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن تفسر حركة حماس الخطة على أنها إشارة إلى نية إسرائيل استئناف الحرب، بعد وقف إطلاق نار مقترح لمدة 60 يوما.
وذكر تقرير القناة 12 أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى أن تقوض الخطة الضمانات الأميركية لإنهاء الحرب، مما قد يُفشل الاتفاق.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة| إحراق خيام النازحين في خان يونس وارتفاع حصيلة الضحايا