أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فجر الثلاثاء، بتعرض سيارة مدنية لإطلاق نار مباشر في شارع عمان بمدينة أريحا، وسط الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابات لم تُحدد طبيعتها بعد.
وأكدت الجمعية أن طواقمها الطبية مُنعت من الوصول إلى موقع الحادث لتقديم الإسعاف، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تداعيات هذا المنع على حياة المدنيين.
تفاصيل الحادث: إطلاق نار وسط المدينة
وقع الحادث في ساعة متأخرة من الليل، حيث تم الإبلاغ عن إطلاق نار على مركبة كانت تسير في شارع عمان، أحد الشوارع الحيوية في مدينة أريحا.
وبحسب بيان الهلال الأحمر، فإن الطواقم تلقت نداء استغاثة من شهود عيان، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الموقع بسبب إغلاق المنطقة ومنعهم من المرور.
منع الإسعاف: خطر على حياة المدنيين
قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عبد الجليل منجل، إن "منع الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين يُعد انتهاكًا صارخًا للمعايير الإنسانية، ويُعرض حياة المدنيين للخطر".
وأضاف أن "الفرق الطبية كانت على استعداد للتدخل الفوري، لكن تم إيقافها عند الحواجز ومنعها من التقدم نحو موقع الحادث".
السياق العام: تصاعد القيود على الحركة الطبية
تشهد الضفة الغربية منذ أسابيع تضييقًا متزايدًا على حركة سيارات الإسعاف، حيث أشار الهلال الأحمر في تقارير سابقة إلى صعوبة التنقل بين المحافظات الشمالية بسبب القيود المفروضة على الطرق والمداخل الرئيسية، وقد أدى ذلك إلى تأخر وصول الطواقم إلى حالات حرجة، ما يُنذر بأزمة إنسانية متفاقمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات للتدخل: مطالبات دولية بوقف الانتهاكات
في بيان مشترك صدر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أعربت المنظمة عن "قلقها البالغ من تكرار منع الطواقم الطبية من أداء واجبها الإنساني"، داعية إلى "احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حرية الحركة للمسعفين في جميع الأوقات".
الحاجة إلى ضمانات إنسانية
الحادث الأخير في أريحا يُسلط الضوء على التحديات التي تواجه الطواقم الطبية في أداء مهامها، ويُعيد طرح الأسئلة حول مدى الالتزام بالمعايير الإنسانية في مناطق النزاع.
وبينما تستمر التحقيقات في ملابسات إطلاق النار، يبقى مطلب الهلال الأحمر واضحًا: "السماح لنا بالوصول إلى المصابين دون عوائق، لأن كل دقيقة تأخير قد تعني فقدان حياة".
طالع أيضًا:
الهلال الأحمر الفلسطيني: أكثر من 11 مصابا تعاملت معهم طواقمنا خلال اقتحام نابلس
