الحق في المسكن.. مظاهرة كبرى في بئر السبع رفضًا للهدم والتهجير

تشن لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، بالشراكة مع منتدى السلطات المحلية والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، مظاهرة جماهيرية كبرى اليوم الخميس، أمام ما تعرف بـ"سلطة تطوير النقب" مقابل مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع، تحت شعار: "الحق في المسكن".

تصعيد شعبي في مواجهة مخططات الإقصاء والتجويع

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد السياسات الرسمية التي تستهدف القرى العربية في النقب، من خلال أوامر هدم جماعية، وحرمان من البنى التحتية، ومحاولات لتركيز السكان في بلدات تخطيطية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بحسب ما جاء في بيان قيادة النقب الموحدة.

اجتماع موسّع في قرية السر: خطوات تصعيدية قادمة

عُقد اجتماع موسّع في قرية السر بمشاركة ممثلين عن مختلف الأطر الفاعلة في النقب، حيث تم الاتفاق على سلسلة خطوات تصعيدية تهدف إلى مواجهة ما وصفته القيادات المحلية بـ"التهجير المنظم"، من بينها:

تنظيم جولات ميدانية توعوية في القرى المستهدفة

تشكيل طاقم قانوني متخصص بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب

تنسيق لقاء مع الأحزاب العربية لوضع قضايا النقب على رأس الأولويات

التحضير لمظاهرة قطرية أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس

وجاء في بيان القيادة: "نرفض سياسات الهدم والتجويع والتطهير العرقي، ونؤكد أن الحق في المسكن هو حق إنساني لا يُساوَم عليه."

موجة هدم جديدة تطال بير هداج وتل عراد

شهدت قريتا بير هداج وتل عراد مؤخرًا موجة جديدة من الهدم طالت منازل يسكنها عشرات المواطنين، وسط تجاهل تام للمطالب الشعبية بالاعتراف بالقرى وتمكين أهلها من العيش الكريم على أراضيهم التاريخية.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

وتُعد "سلطة تطوير النقب"، التي تُعرف شعبيًا بـ"سلطة التهجير"، أداة مركزية في تنفيذ هذه السياسات، بالتوازي مع دعم استيطاني متسارع في المحيط، وامتيازات تُمنح للبلدات اليهودية المجاورة.

مؤسسات حقوقية: السياسات تنتهك مبادئ العدالة والمساواة

حذّرت مؤسسات حقوقية إسرائيلية ودولية من أن سياسات الهدم والتركيز القسري تُشكّل انتهاكًا صارخًا لمبادئ العدالة والمساواة، وتُكرّس واقعًا من التمييز والفصل العنصري داخل حدود الدولة.

وأكدت هذه المؤسسات أن استمرار هذه الإجراءات يُهدد النسيج الاجتماعي في النقب، ويُفاقم من معاناة أكثر من 300 ألف مواطن عربي يعيشون في ظروف غير إنسانية، نتيجة حرمانهم من الخدمات الأساسية ومصادرة أراضيهم.

والمظاهرة المرتقبة في بئر السبع تمثل محطة مفصلية في نضال أهالي النقب من أجل البقاء والكرامة، وسط تصاعد السياسات الرسمية التي تستهدف وجودهم التاريخي. وبين الهدم والتجويع، يرفع السكان صوتهم عاليًا: "الحق في المسكن ليس شعارًا... بل معركة وجود".

طالع أيضًا:

الاضراب مستمر في النقب وسط مطالبات بتغيير جذري في سياسات الدولة