تحطمت مسيّرة إسرائيلية في أحد شوارع بلدة الناقورة الواقعة جنوب لبنان، وذلك بعد أن ألقت قنبلة باتجاه أحد الشوارع داخل البلدة، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام، وذكرت الوكالة أن المسيّرة سقطت بشكل مفاجئ بعد تنفيذ مهمتها، مشيرة إلى أن عطلًا تقنيًا تسبب في فقدان السيطرة عليها، ما أدى إلى تحطمها دون تسجيل أي إصابات بشرية. وقد أثار الحادث حالة من القلق بين سكان المنطقة، خاصة في ظل استمرار التوترات الأمنية على الحدود الجنوبية.
استمرار الغارات رغم اتفاق وقف إطلاق النار
يأتي هذا الحادث في سياق تصعيد متواصل تشهده مناطق جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تُنفذ القوات الإسرائيلية غارات متكررة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي.
وتُشير تقارير ميدانية إلى أن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة في خمس نقاط حدودية جنوب لبنان، ما يُعد خرقًا واضحًا للتفاهمات الأمنية التي تم التوصل إليها برعاية دولية، ويُثير تساؤلات حول جدية الالتزام بالاتفاقات.
ردود محلية ومطالبات بالتحقيق
أعربت جهات محلية في بلدة الناقورة عن استنكارها للحادث، معتبرة أن سقوط المسيّرة داخل منطقة مأهولة يُشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن السكان، حتى وإن لم يُسفر عن إصابات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال أحد وجهاء البلدة في تصريح للوكالة الوطنية: "ما حدث اليوم يُظهر أن الأجواء اللبنانية ليست آمنة، وأن هناك حاجة ملحّة لتحرك دولي يضمن احترام السيادة الوطنية."
كما طالبت فعاليات مدنية بفتح تحقيق شامل في الحادث، وتوثيق الانتهاكات الجوية المتكررة التي تُعرض حياة المدنيين للخطر.
وحادثة سقوط المسيّرة في الناقورة تُسلّط الضوء على استمرار التوترات الأمنية في جنوب لبنان، رغم الاتفاقات المعلنة، وتُعيد طرح قضية الانتهاكات الجوية المتكررة التي تُهدد الاستقرار المحلي. وبين الأعطال التقنية والتصعيد الميداني، يبقى المواطن اللبناني في مواجهة يومية مع واقع أمني هش، ينتظر موقفًا دوليًا أكثر حزمًا لضمان سلامة الأجواء والسيادة.
طالع أيضًا:
ارتقاء شخص وإصابة 5 آخرين جراء غارات جوية استهدفت جنوب لبنان