أصدرت قيادة النقب الموحدة بيانًا أعلنت خلاله عن مظاهرة جماهيرية كبرى تحت شعار "الحق في المسكن"، وذلك صباح يوم الخميس الموافق الـ 31 من الشهر الجاري، أمام سلطة تهجير عرب النقب مقابل مستشفى سوروكا في بئر السبع.
كما تم الإعلان عن تنظيم زيارات ميدانية للقرى المستهدفة ضمن مشروع التوعية والتعبئة، بهدف تعزيز المشاركة في حراك الكرامة النقباوي، فضلا عن عقد لقاء مع اتحاد المحامين العرب في النقب لتشكيل طاقم قانوني متخصص يتولى مرافقة ومتابعة الحراك الجماهيري.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع المحامي طلب الصانع، رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، والذي قال إن الحراك الجماهيري هو جزء من رفض سياسة التهجير وهدم البيوت التي يمر بها أهالي النقب.
وأضاف: "رغم استمرار سياسة الهدم، إلا أن النضال الشعبي والقانوني والتخطيط لم ولن يتوقف، طالما هم مستمرون بالهدم، فنحن أيضًا مستمرون في نضالنا بكل الوسائل".
وأوضح أن لجنة التوجيه بصدد مرحلة تعبئة وتوعية شاملة سوف تشمل زيارات ميدانية للقرى المستهدفة، والتنسيق مع الأحزاب العربية واللجنة القطرية لرص صفوف الدعم لقضية النقب.
كما أكد أهمية "قناعة الناس بأن التغيير لن يأتي إلا بالحراك والمبادرة، وأن التعبئة يجب أن تكون مبنية على منهجية واستمرارية، لا على ردود أفعال أو غضب مؤقت".
وكشف "الصانع" عن استعدادهم لتنظيم مظاهرات قطرية، تبدأ بمسيرة للخيل والجمال من النقب تتلوها مسيرة للسيارات، وتنتهي بنصب خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة "حتى إيجاد حل منصف وعادل".
وقال: "لن نترك أي مواطن نقباوي لوحده.. الفرد من أجل الجميع والجميع من أجل الفرد، ولن نسمح أن تكون بيوتنا ثمناً لحملات انتخابية أو مكاسب سياسية".
ماذا حدث؟
كان اجتماع عُقد في قرية السر بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ومنتدى السلطات المحلية، لبحث استمرار سياسة هدم البيوت وأوامر الإخلاء التي تهدد القرى العربية في النقب.
وخلال الاجتماع تم طرح التحديات التي يواجهها الأهالي، والتشديد على أهمية توحيد الجهود والعمل المشترك في مواجهة هذه السياسات، ومناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها، وعلى رأسها تصعيد النضال الجماهيري كوسيلة أساسية لوقف الهدم والإخلاء.