حذر معيقل الهواشلة، رئيس اللجنة المحلية في قرية الغرا، من تداعيات توقف مشروع الطاقة الشمسية الذي قدمته جمعية "شمسنا" على روضة الأطفال في القرية.
وأوضح الهواشلة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أنّ الجمعية كانت بادرت منذ نحو عامين لإنشاء هذا المشروع الصديق للبيئة، بهدف استبدال المولدات الكهربائية التقليدية التي كانت تسبب تلوثًا سمعيًا وبيئيًا وتضر بصحة الأطفال.
وقال: "الجمعية وفرت الطاقة الشمسية للغرا وأم بطين ضمن تبرع أو بتكلفة أقل بكثير من تشغيل المولدات الكهربائية".
ورغم الآمال التي علقها الأهالي على المشروع، اصطدمت الجهود بإشكالية مالية بين الجمعية والمجلس الإقليمي للقصوم، حيث أفاد الهواشلة: "تفاجأنا بعدم الاتفاق بين الجمعية والمجلس على مبلغ الدفع، رغم أن ما تطلبه الجمعية أقل بكثير مما كانت تدفعه وزارة التربية والتعليم للمجلس".
وأكد أن هناك نحو 140 طفلًا في روضة الغرا إضافة إلى عشر معلمات ومساعدات باتوا مهددين بفقدان مصدر الكهرباء الرئيسي، موضحًا: "الوضع صعب جدًا، ولا يوجد أي مخيمات صيفية أو فعاليات في المدارس الابتدائية والثانوية بسبب غياب الكهرباء".
وأوضح الهواشلة أنّ الإشكالية الأساسية ترتبط بتحويل الميزانيات من وزارة التربية والتعليم إلى المجلس الإقليمي، وأردف: "كان بإمكان المجلس أن يدفع رواتب الروضة ويعيد تشغيل الكهرباء، لكنهم تحججوا بعدم القدرة المالية رغم تحويل الميزانيات من الوزارة".
وأضاف، ناقلًا عن اجتماعاتهم مع المجلس: "حاولنا تقريب وجهات النظر مع جمعية شمسنا والمجلس لكن دون نتيجة، ولم نتلقَ وعودًا رسمية بحل المشكلة".
وأشار رئيس اللجنة المحلية إلى أن الأولياء يواجهون قلقًا حقيقيًا مع اقتراب العام الدراسي، وقال: "نحن سنتوجه مرة أخرى إلى مجلس القصوم ونطالبهم بإعادة تفعيل الروضة ولو بتزويدها بكهرباء بسيط حتى يعود الطلاب في بداية السنة الدراسية، وإلا سنواجه كارثة تربوية واجتماعية".
ولفت إلى أن خسارة 140 طفلًا لإطار التعليم ومعهن عشر معلمات ومساعدات سيسبب ضررًا كبيرًا للقرية.
واختتم معيقل الهواشلة حديثه بدعوة الجميع إلى تكثيف الجهود وتفعيل النشاط لحل الأزمة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، مؤكدًا أن هذه الإشكالية تتطلب تجاوبًا سريعًا ومسؤولًا من المجلس والجمعية على حد سواء، حتى لا يكون أطفال الغرا ضحية لخلافات إدارية أو مالية.