ذكرت وسائل إعلام أن نحو 2000 درزي في إسرائيل وقّعوا على وثيقة يُعلنون فيها نيتهم الانضمام إلى القتال في سوريا إذا لم تتوقف الهجمات ضد الدروز من قِبل أبناء العشائر البدوية والقوات المتحالفة مع الحكومة.
وجاء في وثيقة تحمل أسماء وأرقام هويات، ومن بينهم من يخدمون في الجيش الإسرائيلي، وقوات الأمن، وخدمة الاحتياط الفعالة، جاء فيها: "نحن نستعد للتطوع للقتال إلى جانب إخوتنا في السويداء. لقد حان وقتنا لنكون جاهزين للدفاع عن إخوتنا، وأرضنا وديننا".
ولمزيد من التفاصيل حول الأوضاع هناك، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس مع الصحفي من الكرمل منعم حلبي، والذي قال إن هناك تضارب في الأخبار في الأخيرة.
وأضاف: "بالرغم من الإعلان الرسمي من الجانب السوري عن إخلاء السويداء من جميع مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات في المدينة، تتواصل المواجهات في قرية شهبا وعدة قرى مجاورة، بحسب شهادات محلية وتقارير متداولة".
وتابع: "وسط ذلك، صدر بيان عن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، يؤكد فيه التزام أبناء الطائفة باتفاق وقف إطلاق النار، فيما اتهم العشائر بعدم الوفاء بتعهداتهم و"استمرار العصابات المهاجمة في ارتكاب انتهاكات وجرائم يندى لها جبين الإنسانية".
تضارب الروايات الإعلامية
واستطرد: "هذا التضارب في الروايات الإعلامية يعكس في جوهره صعوبة الوصول إلى حقيقة واحدة، حيث قسم من الناس يقول توجد اشتباكات دامية، بينما قسم آخر يتحدث عن هدوء حذر".
وأكمل حديثه قائلًا: "المدنيون الدروز في الجولان السوري وداخل السويداء، يعانون من خيبة أمل متجددة تجاه حكومة نتنياهو، التي لم تقم بأي خطوة تذكر لمنع إراقة الدماءرغم وعودها، حسبما عبّر عنه أهالي وسكان محليون".
وأوضح: "يفيد المراسلون بوجود تحركات يومية لمئات المواطنين الدروز، خاصة على الحدود الإسرائيلية-السورية، حيث لا يزال عدد من الدروز الذين عبروا الحدود مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة، ما يشكل تحدياً أمنياً جديداً أمام قوات الأمن الإسرائيلية والسورية في آن واحد".
تفاقم الأزمة الإنسانية
وتابع: "تفاقمت الأزمة الإنسانية مع تعطل المشفى الرئيسي في السويداء وخروجها عن الخدمة، فيما تستمر التشاورات حول طرق نقل المصابين وحتى الجثامين إلى إسرائيل، في ظل صعوبة إدخال أي مساعدات طبية أو إغاثية إلى المنطقة".
وشدد على أن استمرار الفوضى الحدودية يهدد وحدة سوريا، مطالبًا بحلول دولية واضحة وغلق الثغرات الأمنية لعودة الاستقرار.