في وقت تتصاعد فيه حوادث التحريض والعنصرية في مدينة القدس، روى أحد العاملين في مجمّع "سينما سيتي" تفاصيل حادثة اعتداء عنصري تعرّض لها وزملاؤه العرب على يد مجموعة من المستوطنين. الواقعة، التي جرت مؤخرًا داخل المجمع الترفيهي، رافقتها هتافات "الموت للعرب" واعتداءات جسدية موثقة أثارت غضبًا واسعًا.
كشف أحد العاملين في مجمّع "سينما سيتي" بالقدس، في شهادة خاصة عبر حديثه لإذاعة الشمس، تعرّضه وزملائه العرب لاعتداء جسدي ولفظي من قبل مجموعة من المستوطنين، وذلك خلال دوامهم المسائي في المجمع. وفضّل العامل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية.
"بدأ بالشتائم... ثم انهال علينا بالضرب"
قال العامل إن الاعتداء بدأ بملاسنة لفظية من أحد المستوطنين، سرعان ما تحوّلت إلى عنف جسدي
"كنا 3 موظفين عرب، وكان معنا موظف يهودي أيضًا، وفجأة رجع المستوطن وبدأ يعتدي علينا لفظيًا ثم جسديًا. ومن هون بلشت كل المشكلة"
عنف ليس معزولًا
العامل لم يخفِ شعوره بأن الاعتداء جزء من موجة أوسع، قائلاً:
"إذا بنا نرجع من 7 أكتوبر لهلّق، منشوف إنه في كتير حوادث عنصرية، خاصة بالفترة الأخيرة. واضح إنه في تصعيد، وهمّا كتير فايقين".
"الموت للعرب"
تزامنًا مع هذه الإفادة، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل يُظهر مجموعة شبان داخل "سينما سيتي" وهم يهتفون "الموت للعرب"، وسط رفع الأعلام الإسرائيلية. غياب التدخل الأمني الفوري في المكان أثار استهجانًا واسعًا من قبل الجمهور.
مطالبات بالتحقيق والمحاسبة
دعوات كثيرة صدرت عقب نشر الفيديو، طالبت الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقيق جدي، وعدم التهاون مع المحرّضين. في حين شدد حقوقيون على أن "التساهل مع هذا النوع من التحريض يفتح الباب أمام مزيد من العنف ويهدد التعايش في المدينة".
اقرأ\ي أيضًا |
إطلاق سراح ثلاثة مشتبهين بالاعتداء على النائب عودة واثنين للحبس المنزلي