كشف متحدث باسم حركة أنصار الله (الحوثيين) عن تنفيذ عملية عسكرية دقيقة استهدفت خمسة مواقع وصفها بأنها "ذات أهمية استراتيجية" داخل الأراضي الإسرائيلية، وجاء الإعلان عبر بيان بثته وسائل إعلام تابعة للحركة دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول نوعية الأهداف أو الأساليب المستخدمة.
تفاصيل العملية: أهداف عسكرية متقدمة وتقنيات حديثة
وفقًا لما ورد في البيان، نفذت العملية بواسطة "منظومات متطورة تم تطويرها محليًا" واستخدمت تقنيات توجيه دقيقة لضمان تحقيق "أهداف عسكرية حساسة تم تحديدها بناء على تقييم استخباراتي دقيق".
وأكدت الحركة أن جميع الأهداف تم ضربها بنجاح، دون ورود تأكيد من مصادر إسرائيلية حتى اللحظة بشأن حجم الأضرار أو طبيعتها.
وأضاف المتحدث أن العملية جاءت كردّ على ما وصفه بـ"الاعتداءات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنها تمثل "مرحلة جديدة في مواجهة التحالفات الإقليمية التي تتجاهل معاناة الشعوب المظلومة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل إقليمية: ترقب وصمت رسمي
وفي حين لم تصدر إسرائيل أي تصريح رسمي عن الواقعة حتى الآن، عبّرت بعض الأوساط الإعلامية عن قلقها من تنامي قدرات حركة الحوثيين في تنفيذ عمليات بعيدة المدى، وتوسيع نطاق التأثير خارج المسرح اليمني التقليدي.
كما لم يصدر تعليق فوري من دول الجوار، فيما تداولت وسائل إعلام غير رسمية تقارير غير مؤكدة تشير إلى تحركات أمنية في مناطق مختلفة.
بيان رسمي وتأكيد الاستمرار
أوضح البيان الصادر عن أنصار الله أن هذه العملية "ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة"، مؤكدًا استعداد الحركة لـ"الرد على أي استهداف لأي من الشعوب التي تعاني من الحصار والحرمان"، حسب ما جاء فيه.
وختم المتحدث الرسمي بالقول: "نحن نوجه رسائلنا من قلب المعادلة الجديدة في المنطقة، وسنواصل الدفاع عن كل صوت حر يسعى للكرامة والعدالة."
تطورات متسارعة ومشهد إقليمي متغير
تأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، ما يعزز المخاوف من تحوّل اليمن إلى نقطة انطلاق لعمليات عسكرية خارج حدوده.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الأحداث تشير إلى تحول نوعي في القدرات الذاتية للحركة، إضافة إلى تغييرات محتملة في شكل المواجهة في المنطقة.
طالع أيضًا:
طهران تؤكد انطلاق محادثات نووية جديدة مع القوى الأوروبية هذا الأسبوع
