أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني أن عددًا من قيادات المجتمع السياسي والمدني سيبدأون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بدءًا من يوم الأحد المقبل، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ"سياسات الإقصاء والتجويع المنظمة" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
خطوة احتجاجية تحمل رسائل متعددة
وجاء في بيان صادر عن لجنة المتابعة أن "هذه الخطوة تأتي تضامنًا مع أهلنا الذين يُحاصرون في ظروف غير إنسانية، ويُحرمون من أساسيات الحياة"، مشيرة إلى أن "الإضراب يعبر عن رفض صامت وصارخ في آنٍ واحد للواقع الذي يُراد فرضه على شعبنا، ويهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى ما يجري خلف الجدران السياسية والصوتية".
وأكدت اللجنة أن الإضراب سيتم في مقر اللجنة في مدينة الناصرة، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية المعروفة، كما سينضم لاحقًا ناشطون من مؤسسات المجتمع المدني المختلفة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مواقف داعمة وتحذيرات من التصعيد
وقد عبّر عدد من الأكاديميين والكتاب الفلسطينيين عن دعمهم لهذه الخطوة، مؤكدين على رمزية الإضراب في مواجهة ما اعتبروه "إستراتيجية التجويع المنهجي".
وكتب الباحث السياسي د. سامي أبو شحادة عبر صفحاته الشخصية: "حين تُسلب الكلمة، يعلو صوت الجسد الصائم. الإضراب عن الطعام ليس سوى أداة أخلاقية في مواجهة منظومة تُعاند العدالة."
وفي المقابل، حذّرت جهات حقوقية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، داعية إلى تدخل عاجل لوقف الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين، لا سيّما في ظل انقطاع متكرر للغذاء والماء والدواء.
بيان المتابعة: نرفض الصمت ونُبقي النبض حيًا
وفي ختام البيان الرسمي للجنة المتابعة، جاء التأكيد التالي: "نحن لا نحارب بالجوع، بل نواجهه بكرامة، هذا الإضراب رسالة إلى كل الأحرار في العالم: الصمت لم يعد خيارًا."
جسدٌ يواجه الواقع وأملٌ يبحث عن منفذ
يأتي هذا الإعلان في لحظة حرجة تمر بها القضية الفلسطينية، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية في أكثر من محور، ويعد الإضراب المزمع خطوة إضافية في سلسلة المبادرات المدنية التي يقودها الداخل الفلسطيني لكسر حالة التهميش المفروضة، وتعزيز التضامن الوطني والشعبي في وجه الضغوط المتزايدة.
طالع أيضًا:
الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية عسكرية تستهدف خمسة مواقع حيوية في إسرائيل
