أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة انخرطت في جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تهدئة التوتر المتصاعد في سوريا، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء جنوب البلاد.
دعوة أمريكية لحوار شامل
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أكدت أن واشنطن تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف السورية، داعية إلى "الانخراط في حوار هادف يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم".
وأضافت أن الولايات المتحدة "لم تدعم التحرك الإسرائيلي الأخير في سوريا"، مشيرة إلى أن بلادها تتعاون مع كل من تل أبيب ودمشق في سبيل التوصل إلى تهدئة مستدامة.
وشددت بروس على ضرورة أن "تدعو الحكومة السورية إلى خفض التصعيد والعمل على تحقيق الاستقرار"، مؤكدة أن السلام بين سوريا وإسرائيل بات "ضروريًا" في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
خلفية التوتر في الجنوب السوري
تشهد محافظة السويداء منذ أيام مواجهات داخلية عنيفة بين مجموعات محلية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وسط تقارير عن تدخلات خارجية وغارات جوية استهدفت مواقع في محيط المدينة، وقد أثارت هذه التطورات قلقًا دوليًا واسعًا، دفع واشنطن إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله: "لا تغيير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، لكننا نعمل على احتواء التصعيد ودعم الحوار بين جميع المكونات السورية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مواقف دولية متقاربة
رحبت عدة دول بالتحرك الأمريكي، معتبرة أن التهدئة في سوريا تمثل ضرورة إقليمية، كما أبدت الأمم المتحدة استعدادها لدعم أي جهود تهدف إلى وقف العنف وإطلاق عملية سياسية شاملة.
هل تنجح واشنطن في كسر الجمود؟
في ظل تعقيدات المشهد السوري وتعدد الأطراف الفاعلة، تبقى جهود الولايات المتحدة خطوة مهمة نحو التهدئة، لكنها تحتاج إلى دعم دولي وتجاوب داخلي فعّال، كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت: "ما أن تدخلت الولايات المتحدة في النزاع حتى تمكنا من احتواء التصعيد، وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب".
طالع أيضًا:
مقترح جديد لوقف إطلاق النار: مصر وقطر والولايات المتحدة تتحرك لإنهاء الأزمة في غزة