أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن ماركو روبيو شدد، في تصريح له مؤخراً، على ضرورة محاسبة الحكومة العراقية لأولئك المسؤولين عن الهجمات الأخيرة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات فعلية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وجاء هذا التصريح في سياق تصاعد القلق الدولي من الوضع الأمني في عدد من المناطق العراقية التي شهدت أعمال عنف خلال الأسابيع الماضية.
روبيو: المساءلة ضرورة لتحقيق الاستقرار
قال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إن هناك حاجة ملحّة لتحرك عاجل من قبل الحكومة العراقية لـ"محاسبة من يقفون خلف هذه الهجمات، وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير".
وأضاف أن حماية الأرواح وفرض القانون يجب أن تكون من أولويات المؤسسات الرسمية، مؤكدًا أن "تكرار الهجمات دون محاسبة يضعف هيبة الدولة ويؤثر على الثقة العامة."
دعوات أمريكية لتعزيز الأمن والتعاون الاستخباراتي
أوضح بيان الخارجية الأمريكية أن الجهات الرسمية في واشنطن تدعم جهود العراق في تحسين الوضع الأمني، لكنها ترى أن التحديات الداخلية تتطلب مزيداً من الحزم والتنسيق مع الشركاء الدوليين لمواجهة التهديدات الأمنية المعقدة، كما جددت الدعوة إلى تعزيز قدرات قوات الأمن العراقية وتنفيذ إصلاحات تضمن كفاءة الأداء والاستجابة للطوارئ.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الرد العراقي وتحليلات متباينة
في المقابل، لم تصدر الحكومة العراقية تعليقاً مباشراً على تصريحات روبيو، بينما نقلت وسائل إعلام محلية آراء متباينة من سياسيين ومحللين يرون أن "الإجراءات الأمنية الأخيرة لم تكن كافية"، ويطالبون بآلية رقابية مستقلة تتابع تنفيذ الخطط الأمنية والتحقيقات.
اقتباس من الخارجية الأمريكية
جاء في بيان رسمي صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن نعتبر المساءلة حجر الزاوية في بناء أي نظام مستقر، ونتوقع من الحكومة العراقية أن تتخذ خطوات واضحة لحماية شعبها ومنع أي أعمال عنف مستقبلية."
بين الدعوة والمسؤولية
تبرز دعوة روبيو كمؤشر واضح على تصاعد الضغط الدولي نحو مزيد من الانضباط الأمني داخل العراق، خاصة في ظل تنامي الحديث عن الهجمات الأخيرة، وبين الحديث السياسي والتحرك العملي، يبقى المواطن العراقي ينتظر إجراءات ملموسة تحميه وتضمن له بيئة آمنة ومستقرة.
طالع أيضًا: