كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع أعضاء الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات الجارية في الدوحة، والتي تُعقد في إطار محاولات التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وتأتي هذه الاتصالات في وقت حساس، حيث تشير تقارير إلى أن المفاوضات بدأت تدخل مراحل حاسمة تتطلب مواقف مدروسة وتنسيقًا دقيقًا على أعلى المستويات.
تنسيق مباشر لدفع المفاوضات نحو نتائج ملموسة
أوضحت التقارير الإعلامية أن المحادثات الهاتفية تناولت مستجدات الجلسات التي عُقدت خلال الساعات الأخيرة، بما في ذلك تفاصيل المقترحات المطروحة من قبل الوسطاء ومواقف الأطراف المختلفة.
ويسعى نتنياهو من خلال هذه الاتصالات إلى ضمان التزام الوفد الإسرائيلي بسقف المطالب الأمنية والسياسية، وكذلك مواكبة تغيرات الموقف التفاوضي لحظة بلحظة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور الوساطة الإقليمية في ضبط إيقاع المحادثات
أشارت المصادر إلى أن المشاورات تجري وسط جهود دبلوماسية مكثفة من جانب قطر ومصر والأمم المتحدة، حيث يحاول الوسطاء سد الفجوات بين الأطراف وتقديم صيغة توافقية تلبي الحد الأدنى من تطلعات كل جانب.
ويُنظر إلى المحادثات الجارية في الدوحة باعتبارها فرصة فريدة للخروج من حالة الجمود التي هيمنت على المشهد خلال الأسابيع الماضية.
تحديات أمنية واستحقاقات إنسانية في صلب النقاش
تتركز النقاشات الحالية حول آلية تنفيذ التهدئة، ضمان تدفق المساعدات، وتنظيم الإجراءات على المعابر، في ظل استمرار المطالب بتوفير ضمانات ملزمة لأي اتفاق مرتقب، ويؤكد مراقبون أن أي اختراق في هذه المرحلة سيتطلب تنازلات متوازنة وإرادة سياسية واضحة.
تصريح من مصدر دبلوماسي مطلع
أحد المسؤولين المشاركين في المفاوضات صرّح لمراسل إحدى القنوات الإقليمية: "الاتصالات المستمرة بين القيادة السياسية والوفد المفاوض تعكس جدية في التعامل مع الملف، وهناك تفاؤل حذر بإمكانية الوصول إلى تفاهمات تُحدث فرقًا حقيقيًا على الأرض."
هل تقترب ساعة الحسم؟
مع دخول المحادثات في الدوحة مرحلة دقيقة، باتت الأنظار معلقة على قدرة الأطراف في تحويل الاتصالات والمشاورات إلى خطوات عملية تُفضي إلى اتفاق قابل للتنفيذ، في ظل تعقيدات الملف وخصوصيته، تبقى التحركات الحالية بمثابة اختبار حقيقي لجدية المساعي الرامية إلى إحلال التهدئة وتحقيق انفراج إنساني في القطاع.
طالع أيضًا:
الخارجية الأمريكية: روبيو يطالب بغداد بالمحاسبة ومنع الهجمات المستقبلية
